للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حياة (١) بن يحيى بن محمد الرقّي، الشافعي، وصلّي عليه ظهر الإثنين بجامع العقيبة، ودفن بسفح قاسيون عند عمّه الشيخ بهاء الدين أبي بكر بالقرب من الرباط الناصري.

وكان رجلا جيّدا فيه فضيلة وديانة.

ومولده في شهر رمضان سنة سبعين وستماية بدمشق.

وسمع معي بدمشق والحجاز الشريف، وكان رفيقنا في الحج في سنة ثلاث وسبع ماية، وكان كثير التلاوة في الطريق. ولما وصلنا إلى تبوك تردّد إلى زيارة قبر والده مرّات.

[[وفاة المقرئ شمس الدين محمد بن نصير المصري]]

٦٩٧ - وفي ليلة الأربعاء الثامن من ذي الحجّة توفي الشيخ الإمام، المقرئ، الصالح، العابد، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن نصير (٢) بن صالح بن جبريل بن خلف المصري، الصوفي، بالمدرسة الظاهرية بدمشق، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بالجامع المعمور، ودفن بمقابر الصوفية.

ومولده في سنة خمسين وستماية تقريبا بمصر.

قدم دمشق وقرأ القرآن بالروايات على الشيخ رشيد الدين ابن أبي الدّرّ، والشيخ زين الدين الزواوي، وغيرهما، وسمع جملة كثيرة من الحديث، وحدّث ب‍ «جزء ابن جوصا» عن كمال الدين عبد العزيز بن عبد الحارث، وكان يحفظ «التنبيه» ويصحّحه للطلبة، وعنده معرفة بالنحو ومشاركة في الفضيلة، وأقام مدّة بالخانكاه السميساطية، وله حلقة بالجامع يقرئ القرآن العظيم تلقينا وتجويدا، ثم قصد لإقراء السبعة، فقرأ عليه جماعة من الطلبة وانتفعوا به، وولي مشيخة الإقراء بدار الحديث الأشرفية بدمشق.

وكان رجلا صالحا متصوّنا، ملازما للطاعات، حريصا على الخيرات، عليه هيبة الطاعة.

[توجّه فخر الدين إياس أميرا إلى طرابلس]

وفي يوم السبت الحادي عشر من ذي الحجّة توجّه الأمير فخر الدين إياس الشمسي من دمشق إلى طرابلس وجعل أميرا هناك، وعزل من ولاية الشدّ بدمشق (٣).

[[وفاة الأمير بهادر الشمسي]]

٦٩٨ - وفي يوم السبت حادي عشر ذي الحجّة توفي الأمير الكبير سيف الدين،


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) انظر عن (ابن نصير) في: معجم شيوخ الذهبي ٥٨٢،٥٨٣ رقم ٨٦٥، والدرر الكامنة ٤/ ٢٧٦ رقم ٧٧١.
(٣) خبر الأمير إياس في: البداية والنهاية ١٤/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>