سمع من الشرف المرسي، وعبد الله بن الخشوعي، وفرج القرطبي.
ومولده سنة أربع وثلاثين وستماية.
وضعف بصره وعجز عن الحركة.
[[نظارة الدواوين بالشام]]
ووصل الصدر تاج الدين ابن الشيرازي إلى دمشق على خيل البريد من القاهرة في يوم الإثنين العشرين من شوال وبيده مرسوم سلطانيّ بمباشرة نظر الدواوين بالشام المحروس مشاركا للقاضي أمين الدين ابن الرقاقي، وخلع عليه خلعة التكليف، وركب بها في البلد وباشر.
[[وفاة الحاج ناصر الحريري]]
٨٢٢ - وفي يوم الخميس الثالث والعشرين من شوال توفي الحاج ناصر بن علي بن إبراهيم الحريري، وصلّينا عليه ظهر النهار بالجامع، وحمل إلى الجبل، وحضره جمع كبير وأعيان الناس.
وكان معروفا بصحبة بني صصرى وغيرهم من أعيان البلد. ووجدت له سماعا من نحو أربعين سنة على بعض أصحاب الكندي. ولم يحدّث بشيء.
[[الخطابة بالجامع الجديد الغربي]]
وفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من شوال خطب بالجامع الجديد الغربيّ بسفح جبل قاسيون الذي أنشأه الأمير جمال الدين آقش/١١٢ ب/الأفرم نائب السلطنة بالشام، قبالة رباط الملك الناصر، وحضر نائب السلطنة المذكور والأمراء والقضاة والأكابر وكثير من الناس هناك، وخطب القاضي شمس الدين ابن العزّ الحنفي، وشكرت فصاحته وجودة حفظه، وتوفّرت الأدعية لمنشئه الأمير جمال الدين، فإنه حصل بعمارته أنس وراحة لأهل تلك الناحية، وأمر بخلعة للخطيب والنقيب بين يديه والمعلّمين ومشدّ العمارة، وأحضر لهم عقيب الصلاة سماطا الصاحب شهاب الدين أحمد الحنفيّ، فإنه هو الذي كان أشار بعمارته واجتهد في بنائه وإكماله.
[[وفاة علاء الدين سنقر القضائي]]
٨٢٣ - وفي يوم الخميس تاسع شوال توفي الشيخ الأجلّ، علاء الدين، سنقر بن عبد الله القضائي (١) الزيني بحلب، ودفن قبل الظهر بمقبرة الجبيل خارج باب الأربعين عند مواليه.
(١) انظر عن (القضائي) في: ذيل تاريخ الإسلام ٦٦،٦٧ رقم ١٢١، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢٧ رقم ٢٣٣٧، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩٦، وذيل العبر ٣٦، ومعجم شيوخ-