كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

ذو الحجة - [صلاة السلطان عيد الأضحى بميدان دمشق] - ج: 2 - ص: 477

وولّي الحكم بالإسكندرية مدّة، وله تصنيف. وروى «الأربعين» للسلفي، عن ابن المخيلي. ووصل إلينا خبر موته إلى دمشق في صفر.

ومولده بالإسكندرية في العشر الأول من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وستماية.

ولي منه إجازة.

[[صلاة السلطان عيد الأضحى بميدان دمشق]]

وفي يوم عيد الأضحى صلّى السلطان بالميدان ظاهر دمشق، وحضر الوزير وأمراء الدولة، وخلق من العامّة، وخطب بهم الخطيب عزّ الدين خطيب جامع الحسينية.

[[الإفراج عن الأمير شمس الدين الأعسر]]

وفي ليلة الخميس ثاني عشر ذي الحجة أفرج عن الأمير شمس الدين الأعسر، ومضى إلى داره مستمرّا على مباشرة الشدّ، واستناب عزّ الدين الكردي مندوه، واشتغال جمال الدين الجرثاني بأستاذ داريّة نائب السلطنة.

[[الوزارة بدمشق]]

وفي يوم العيد تولّى الوزارة بدمشق الصاحب شهاب الدين أحمد الحنفي، وكيل السلطان، عوضا عن تقيّ الدين توبة، وخلع عليه يوم الخميس ثاني عشر الشهر.

وباشر الحسبة ولده تقيّ الدين محمد أيّاما، وركب بدمشق يوم الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة. ثم وليها عمّه زين الدين عمر (١).

[[سفر السلطان إلى حمص]]

وسافر السلطان من دمشق إلى جوسية يوم الخميس ثاني عشر الشهر ومعه العساكر المصرية والشامية، وأقام بالبرّيّة أياما، ودخل حمص يوم الخميس تاسع عشر ذي الحجة ونزل المرج عند البحرة، وحضر إليه نواب البلاد (٢).

---

(١) خبر الوزارة في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١٦١، ونهاية الأرب ٣١/ ٣٨، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٩٢، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٧٧، وتاريخ الإسلام (٦٩٥ هـ‍.) ص ٤٦، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٩٦، وعقد الجمان (٣) ٣١٠.
(٢) خبر سفر السلطان في: زبدة الفكرة ٣١٠،٣١١، ونزهة المالك والمملوك ١٧٤، وذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ١٦٢ و ١٨٩، ونهاية الأرب ٣١/ ٣٠٨، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٣٣، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٩٢، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٧٧، وتاريخ الإسلام (٦٩٥ هـ‍.) ص ٤٦، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٤٥، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٩٦، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٢١٤، وعقد الجمان (٣) ٣١٠.