للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وصول السلطان دمشق]]

ثم وصل السلطان الملك الأشرف صلاح الدين خليل بكرة الأحد تاسع جمادى الآخرة، ونزل بالقصر ظاهر دمشق. وكان جعل طريقه على الكرك والشوبك. وكان خروجه من الكرك إلى دمشق في سلخ جمادى الأولى، وجرّد جماعة لخراب قلعة الشوبك (١).

[وفاة تقيّ الدين أبي بكر الرسعني]

٧٢٥ - ووصل الخبر إلينا في العشر الأول من جمادى الآخرة بوفاة الشيخ تقيّ الدين، أبي بكر بن الحاج محمد بن سلطان الرسعني (٢)، التاجر، الحنبليّ.

/٢٠١ ب/وكان رجلا مباركا، صالحا، توفي ببلد الخليل، عليه السلام، ودفن هناك. وكان قد عمّر تربة وبنى مسجدا بدمشق خارج باب الصغير. وكان له ولوالده معرفة بالسلطان الملك المنصور، رحمه الله. وسمع كثيرا من الحديث مع الشيخ شمس الدين ابن أبي الفتح، وكان صاحبه ورفيقه.

[[وفاة الملك الزاهر داود بن شيركوه]]

٧٢٦ - وفي ليلة الأربعاء ثاني عشر جمادى الآخرة توفي الملك الزاهر (٣)، مجير الدين، أبو سليمان، داود بن السلطان الملك المجاهد أسد الدين شيركوه بن محمد بن شيركوه بن شاذي ابن صاحب حمص. وكانت وفاته ببستان سامة، وصلّي عليه من الغد بالجامع المظفّري بسفح قاسيون، ودفن بتربته.

وكان رجلا كبيرا جاوز الثمانين، وفيه ديانة ومواظبة على الصلوات بالجامع، وصحبة للفقراء. وكانت له إجازة من أبي روح، والمؤيّد الطوسي، وزينب الشعرية، وجماعة أجازوا في سنة أربع عشرة وستماية للموجودين من ذريّة أسد الدين شيركوه، وكان هو من الموجودين وحدّث بهذه الإجازة بالقدس الشريف. سمع عليه ابن الجيزور (؟) وغيره.

[وفاة الإمام الزاهد تقيّ الدين إبراهيم بن علي الواسطي]

٧٢٧ - وفي يوم الجمعة آخر النهار رابع عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ


(١) خبر وصول السلطان في: تاريخ الإسلام (٦٩٢ هـ‍.) ص ٢٤ و ٢٥، والنهج السديد ٣٩٣.
(٢) لم أجد للرسعني ترجمة.
(٣) انظر عن (الملك الزاهر) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ٧٢ رقم ١٠٩، ونهاية الأرب ٣١/ ٢٥٥، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ١٧٢،١٧٣ رقم ٨٥، وتاريخ الإسلام (٦٩٢ هـ‍.) ص ١٥٢، ١٥٣ رقم ١٠٨، وتذكرة النبيه ١/ ١٦٣ ووقع فيه «الملك الزاهد»، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٣٣، والوافي بالوفيات ٣/ ٤٧١ رقم ٥٧٥، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٣٩، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ١٦١، وعقد الجمان (٢) ١٩٨،١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>