للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولدها في الخامس والعشرين من شوال سنة تسع وثلاثين وستماية بدمشق.

ولها إجازة من الشيخ علم الدين السخاوي، والحافظ ضياء الدين المقدسي، وعزّ الدين ابن عساكر النّسّابة، والضياء عتيق السلماني، وتاج الدين القرطبي، وسالم بن عبد الرزّاق خطيب عقربا، وأخيه الجمال يحيى، والعزّ أحمد بن ريّس، والصفيّ عمر بن البراذعي، والرشيد بن مسلمة، والسديد بن علاّن، وغيرهم.

وحدّثت قديما، قرأ عليها ابن خالها الإمام المحدّث شمس الدين ابن جعوان، وسمع منها الطلبة. وهي من بيت العدالة والرواية.

وكان والدها من أعيان أهل دمشق ورؤسائهم، ولّي نظر الحسبة بها، ووكالة بيت المال، وكان مشكور السيرة، حسن الهيئة. رحمهما الله تعالى.

[[وفاة داود بن يحيى الدمشقي]]

٤٣٥ - وفي ليلة السبت سادس شوال توفي الشيخ الصالح أبو أحمد، داود (١) بن يحيى بن داود الدمشقي الفقير الحريري، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير، وحضره جماعة، وكان يوما مطيرا.

ومولده في سنة ستّ وعشرين وستماية بدمشق.

وكان يذكر أنه سمع على ابن المقيّر بالقاهرة، ولم يوجد ذلك، وإنّما روى عن الرشيد/٢٣٧ ب/الحافظ، والشيخ عزّ الدين ابن عبد السلام، والكمال الضرير صهر الشاطبي، وسمع من غيرهم أيضا.

وكان رجلا جيّدا، حسن الأخلاق، متودّدا، متواضعا، يحفظ شيئا من حكايات الفقراء، وكان يعرف بين الفقراء الحريرية بالدّشت.

وسألته عن ذلك فقال: شبّهوني بالشيخ محمود الدّشتي في زراءة الملبس والعفاشة.

[[خروج المحمل السلطاني]]

وفي يوم الإثنين الثامن من شوال خرج المحمل السلطاني والسبيل وأمير الحاجّ الأمير سيف الدين طقتمر السلحدار الموساوي، والركب المبارك إلى الحجاز الشريف.

وكان ركبا كبيرا فيه جمع كبير من الغرباء. وممّن حجّ في هذه السنة: قاضي القضاة زين الدين قاضي حلب، والقاضي ناصر الدين ابن العديم قاضي حماه، وشمس الدين ابن القاضي شرف الدين ابن البارزي قاضي حماه، وصلاح الدين ابن


(١) انظر عن (داود) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٣٩ رقم ٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>