للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/٢٥٢ أ/وكان شابّا لم يبلغ الثلاثين من العمر، وحفظ «التنبيه» وغيره بدمشق.

ثم إنّه سافر إلى الديار المصرية وأقام بالمحلّة مدّة إلى أن أدركه أجله. وكان صار هناك شاهدا، وسمع شيئا من الحديث بدمشق والقاهرة. وكان له ثبت وإجازات.

[[وفاة الفقيه شرف الدين فلاح البصروي]]

٥١٧ - وفي يوم الأربعاء الثاني والعشرين من رمضان توفي الشيخ الفقيه، الفاضل، العدل، شرف الدين، أبو أحمد، فلاح (١) بن علي بن سالم الشافعي، البصرويّ، ودفن من الغد بمقابر باب الفراديس.

وكان رجلا جيّدا، صالحا، فيه ديانة وخير، وله اشتغال ومحفوظ، وكان يشهد بالبياطرة مدّة طويلة، ثم انتقل إلى سوق القمح واستمرّ به إلى حين موته.

ومولده تقريبا في سنة أربعين وستماية بقرية معربة من عمل بصرى.

[وفاة الفقيه محيي الدين ابن حمّاد المقدسي]

٥١٨ - وفي ليلة الأحد السادس والعشرين من رمضان توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العالم، الزاهد، بقيّة السلف، محيي الدين، أبو زكريّا، يحيى بن الشيخ الإمام الصالح كمال الدين أحمد بن نعمة (٢) بن أحمد بن جعفر بن حسين بن حمّاد المقدسي، الشافعي، الإمام بمشهد عليّ رضي الله عنه بجامع دمشق، وصلّي عليه ظهر الأحد بجامع دمشق، ودفن بمقابر باب كيسان عند والده وأخويه.

ومولده في سنة ثلاثين وستماية تقريبا بالقدس.

وأول سماعه بدمشق في شعبان سنة أربعين وستماية، سمع من والده، ومكي بن علاّن، والمرسي، والفقيه محمد اليونيني، وشيخ الشيوخ شرف الدين الأنصاري، وإسماعيل العراقي، والنجم الحلبي، وابن خطيب القرافة، وابن عبد الدائم، وجماعة. وأجاز له السخاوي، والقرطبي، وعتيق السلماني، وابن الصلاح، والعزّ ابن عساكر، وعمر بن البراذعي، وجماعة.

وكان له اشتغال بالعلم في أول عمره، وعنده سلامة صدر وسكون، ودرّس وأعاد بدمشق والقاهرة. وكان صالحا مباركا، موصوفا بالخير والدين.


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) انظر عن (ابن نعمة) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ١٧٨، وذيل تاريخ الإسلام ١٥٥،١٥٦ رقم ٤٩٥، ومعجم شيوخ الذهبي ٦٣٩ رقم ٩٥٧، وذيل التقييد ٢/ ٣٠٢ رقم ١٦٧٥، وأعيان العصر ٥/ ٥٤٨،٥٤٩ رقم ١٩٣٤، والدرر الكامنة ٤/ ٤١١،٤١٢ رقم ١١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>