للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان من عدول دمشق، ويشهد بالقيمة أيضا.

روى عن الكندي، وابن الحرستاني. وله إجازات من أصبهان وبلاد خراسان والعراق. وكان يدرّس الحديث بالمدرسة العزّية ظاهر دمشق.

أجاز لي، وقصدته للسماع عليه فابتهج وكان معروفا بذلك.

وكان والده-رحمه (الله) (١) -من فقهاء الحنفية المقدّمين.

[[وفاة الأمير جمال الدين آقوش الركني]]

٦٨٣ - وفي يوم السبت ثامن عشر ربيع الأول توفي الأمير جمال الدين، آقوش الركني، المعروف بالبطّاح (٢)، أحد أمراء دمشق.

وكان (توفي بحلب ونقل إلى حمص. فدفن) (٣) بالقرب من تربة خالد رضي الله عنه، (وهو في عشر الخمسين سنة) (٤). جرّد مع العساكر إلى بلاد سيس، فلما عاد تمرّض إلى أن مات.

وهو خوشداش (٥) عزّ الدين إيغان سمّ الموت، وعلاء الدين أيدغدي الضرير ناظر القدس، وكانوا ينتمون إلى ركن الدين بيبرس الذي لقي الفرنج بأرض غزّة، وكسرهم. وكان من أعيان الأمراء.

[[وقوع الخلاف بين الأمراء الخاصكية والسلطان]]

وفي العشر الأوسط من ربيع الأول وقع بين المماليك الخاصكية الملازمين لخدمة السلطان الملك السعيد خلف، وعجز السلطان عن تلافي ذلك، وخرج سيف


= تاريخ ابن الجزري ٢٩٩،٣٠٠ وفيه: «يوسف بن عامر»، وتاريخ الإسلام (٦٧٨ هـ‍.) ٣١٧، ٣١٨ رقم ٤٤٣، ومختصر تاريخ الإسلام ١/ورقة ٢٥٩ ب.
(١) إضافة من هامش المخطوط.
(٢) انظر عن (البطّاح) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ١٢، و (المخطوط) ٣/ورقة ٣٠٤، وتاريخ الإسلام (٦٧٨ هـ‍.) ص ٢٩٩،٣٠٠ رقم ٤٠١، والعبر ٥/ ٣١٤ (في وفيات سنة ٦٧٧ هـ‍.) والوافي بالوفيات ٩/ ٣٤٢ رقم ٤٢٦٠، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٢٦، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١١٨، وعقد الجمان (٢) ٢٣٩، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٨٩، والمنهل الصافي ٣/ ٢٢،٢٣ رقم ٥١٤ ووقع فيه أنّ وفاته سنة ٦٩٨ هـ‍.، والدليل الشافي ١/ ٤٥، ومختصر تاريخ الإسلام ١/ورقة ٢٥٢ ب. ووقع في: ذيل مرآة الزمان (المطبوع): «البطاج».
(٣) ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، أثبتناه من: ذيل المرآة.
(٤) ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، أثبتناه من: ذيل المرآة.
(٥) خوشداش-خشداش-خوجداشية: لفظ فارسيّ معرّب من: خوشداش بمعنى الزميل في الخدمة، ولقّب الأمراء المماليك الذين نشأوا عند سيّد واحد بالخشداشية. (معجم المصطلحات والألقاب التاريخية ١٦٢) ويقابلها في الفرنسية. (Camarades)

<<  <  ج: ص:  >  >>