صاحب الشيخ صدر الدين ابن الوكيل، ودفن بعد الظهر بمقابر باب الصغير.
[[وفاة ناصر الدين ابن الجناحي]]
٧٢٢ - وفي ليلة الجمعة ثامن جمادى الأولى توفي ناصر الدين ابن الجناحي، ودفن بباب الصغير.
وكان من ولاة البرّ، ولي عجلون وزرع، وغيرهما.
[[وفاة صلاح الدين قاسم]]
٧٢٣ - وفي يوم الأربعاء ثالث عشر جمادى الأولى توفي الفقيه صلاح الدين، قاسم من أهل الصالحيّة.
سقط من سطح بيته بالجبل فمات، ودفن يوم الخميس.
وكان رجلا جيّدا، فقيها، صالحا، مرتّبا بالشاميّة البرّانية والأتابكيّة، وله إمامة وقراءة، وهو مشكور السيرة، حميد الطريقة، وكان يصلح شيئا في السطح، وكان يوما شديد الهواء، فوقع.
[شكوى الرفاعية من ابن تيميّة]
وفي يوم السبت تاسع جمادى الأولى اجتمع جماعة من الأحمدية الرفاعية عند نائب السلطنة بالقصر، وحضر الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة، وطلبوا أن يسلم إليهم حالهم، وأنّ الشيخ تقيّ الدين لا يعارضهم ولا ينكر عليهم، وأرادوا أن يظهروا شيئا ممّا يفعلونه، فانتدب لهم الشيخ، وتكلّم باتباع الشريعة، وأنه لا يسع أحد الخروج عنها بقول ولا فعل، وذكر أنّ لهم حيلا يتحيّلون بها في دخول النار وإخراج الزبدة من الحلوق. وقال لهم: من أراد دخول النار فليغسل جسده في الحمّام، ثم يدلكه بالخلّ، ثم يدخل، ولو دخل لا يلتفت إلى ذلك، بل هو نوع من فعل الدّجّال عندنا.
وكانوا جمعا كبيرا.
وقال الشيخ صالح شيخ المنيبع: نحن أحوالنا تنفق عند التتار ما تنفق قدّام الشرع.
وانفصل المجلس على أنهم يخلعون الأطواق الحديد، وعلى أنّ من خرج عن الكتاب والسّنّة/٩٦ ب/ضربت رقبته، وحفظ هذه الكلمة الحاضرون من الأمراء والأكابر وأعيان الدولة.
وكتب الشيخ عقيب هذه الواقعة جزءا في حال الأحمدية ومبداهم وأصل طريقتهم، وذكر شيخهم وما في طريقتهم من الخير والشرّ وأوضح الأمر في ذلك (١).
(١) هكذا في المخطوط، وهو «الشوصي» كما في الطالع السعيد ٣٥٩ رقم ٢٨١، وقال الأدفوي: لم ينسبه إلى بلده.