كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

ربيع الآخر - [وفاة شمس الدين محمد بن أحمد الآمدي] - ج: 4 - ص: 316

[[وفاة شمس الدين محمد بن أحمد الآمدي]]

٦٤٠ - وفي عشيّة الثلاثاء ثالث عشر من شهر ربيع الآخر توفي شمس الدين محمد بن الفقيه، العالم، شهاب الدين، أحمد بن المخلص (١) بن محمد الآمدي، الخيّاط جدّه، ودفن يوم الأربعاء بمقابر باب الفراديس.

مات شابّا من خمسة (٢) وعشرين سنة.

حفظ عدّة كتب، ورتّب بالمدارس، وتزوّج وولد له.

وكان أبوه فقيها، فاضلا، صالحا، مات أيضا شابّا، وفقدهما المخلص المذكور، فقد الولد، ثم فقد ولد الولد، ثم مات بعدهما بمدّة قريبة، رحمهم الله.

[[الإشارة لابن تيمية بترك الفتوى]]

وفي يوم الخميس منتصف شهر ربيع الآخر اجتمع قاضي القضاة شمس الدين الحنبلي بالشيخ العلاّمة تقيّ الدين ابن تيميّة، وأشار بترك الإفتاء (في مسألة الحلف بالطلاق) (٣) فقبل الشيخ إشارته وعرف نصيحته (وأجاب إلى) (٤) ذلك (رعاية لخاطره وخواطر الجماعة المفتين) (٥).

[[وفاة الفقيه نجم الدين ابن هلال]]

٦٤١ - وفي يوم الخميس بعد أذان العصر الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الفقيه، الإمام، المقرئ، الزاهد، نجم الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن صبح (٦) بن هلال، إمام مسجد ابن القيسراني بالشارع ظاهر القاهرة، وصلّي عليه بسوق الخيل تحت القلعة المنصورة، وكانت جنازته مشهورة حضرها خلق كثير لم يسعهم المصلّى، ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة.

سمع من ابن البرهان، والنجيب عبد اللطيف الحرّاني، وبعض أصحاب البوصيري. وكان فقيها، وينسخ بمسجده، وحدّث.

[جمادى الأولى]

[[المنع من الفتوى في مسألة الحلف بالطلاق]]

في يوم السبت مستهلّ جمادى الأولى ورد البريد إلى دمشق/٢٨٢ ب/ومعه

---

(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) الصواب: «من خمس».
(٣) ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، أثبتناه من: البداية والنهاية ١٤/ ٨٧، ونسخة ليدن ٢/ ١٨١.
(٤) ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، أثبتناه من: البداية والنهاية ١٤/ ٨٧، ونسخة ليدن ٢/ ١٨١.
(٥) ما بين القوسين غير مقروء في الأصل، أثبتناه من: البداية والنهاية ١٤/ ٨٧، ونسخة ليدن ٢/ ١٨١.
(٦) انظر عن (ابن صبح) في: الدرر الكامنة ١/ ٢٦٨ رقم ٦٩٠.