للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متّسعة، قيل إنّها مسيرة ثمانية (١) أشهر، وعرضها ستة أشهر، وهي دشت التّبستيّ وما والاها من الممالك الداخلة فيها.

وكان مسلما حسن الإسلام، عاقلا، ساكنا، لا يحبّ سفك الدماء قطّ، ويميل إلى السلطان الملك الظاهر، ويكرم رسله، وكان من وصل إليه من أهل الحجاز أكرمه وأحسن إليه.

مات ببلاده في هذه السنة، وقام بالأمر بعده منكوتمر بن طغان، وجمع العساكر وحارب أبغا وكسر جيشه، ثم ردّ عسكر منكوتمر عليه، ثم هرب منكوتمر إلى بلاده، ورجع أبغا وقد كسب مكاسب عظيمة.

[[وفاة تاج الدين المعروف بابن الوالي الموصلي]]

٤٠ - وفيها توفي تاج الدين، عبد العزيز بن إبراهيم بن علي بن مهاجر الموصليّ، ويعرف بابن الوالي (٢)، وأصلهم أجناد.

وكان عالي الهمّة، عنده مكارم وعفّة، تنقّل في المناصب، وآخر ما ولّي وزارة دمشق بعد عزّ الدين ابن وداعة، وباشر مدّة يسيرة، ومات وقد نيّف على الستّين.

وكان والده شرف الدين وزير مظفّر الدين صاحب إربل قبل ابن المستوفي.

[[وفاة شهاب الدين ابن الأنباري]]

٤١ - وفيها توفي شهاب الدين، محفوظ (٣) بن الأنباري، بحماه.

وكان فاضلا أديبا، حسن النظم. وجاوز سبعين سنة.


= والدليل الشافي ١/ ١٨٩، وشذرات الذهب ٥/ ٢١٧، ومختصر تاريخ الإسلام ١/ورقة ١٧٨ أ، وتاريخ ابن سباط ١/ ٤١٥، وجامع التواريخ، ورقة ١٩٤ ب.
(١) في تاريخ الإسلام (٦٦٥ هـ‍.) ص ١٩٠ «أربعة».
(٢) انظر عن (ابن الوالي) في: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٣٦٨،٣٦٩ (المخطوط) ٣/ورقة ٥٣، وقلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، لابن الشعار الموصلي ج ٣/ ٩ - رقم ٣٢٣، وتاريخ الإسلام (٦٦٥ هـ‍.) ص ١٩٧ رقم ١٦٥، وعيون التواريخ ٢٠/ ٣٥٥، ومختصر تاريخ الإسلام ١/ورقة ١٧٩ ب.
(٣) انفرد المؤلّف بذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>