للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمزة المقدسي قضاء القضاة بالشام، على مذهب الإمام أحمد، رضي الله عنه، وخلع عليه وعلى بقيّة الحكّام، وعلى الصاحب تقيّ الدين توبة، والصدر أمين الدين، والقاضي نجم الدين ابن صصرى، وعلى الصدر شهاب الدين الحنفي المحتسب، وعلى الأمراء وأرباب الولايات (١).

[[وكالة بيت المال]]

وولّي في هذا التاريخ الشيخ نجم الدين عمر بن أبي الطيّب وكالة بيت المال، عوضا عن تاج الدين ابن الشيرازي، وخلع عليه مع الجماعة (٢).

[[الترسيم على أمراء]]

ورسّم على تاج الدين المذكور وأخذ منه جملة من المال. ورسّم على الأمير شمس الدين الأعسر المشدّ، وعلى الأمير سيف الدين أسندمر والي البرّ، وعلى جماعة من الكتّاب والمستوفين وشهود القيمة، وصودروا، وضرب بعضهم. واحتيط على إمرة الأمير سيف الدين أسندمر، وولّي عوضه في ولاية البرّ الأمير علاء الدين ابن ألجاكي (٣)، وباشر يوم الثلاثاء/٢٤٨ أ/الخامس والعشرين من ذي القعدة.

ورسّم أيضا على جماعة من أتباع المشدّ وصودروا، ورسّم على فلك الدين ابن المقدّم وكيل نائب السلطنة، وعزّ الدين الحموي، وأخذت جهاته، وطلب من جميع الدواوين السلطانية جامكيّة سنة، وشرعوا في حمل ذلك، وعزل جماعة، وولّي جماعة.

ورسّم على شهاب الدين ابن السلعوس، وأخذ منه جملة، وعلى أخيه، وعلى شرف الدين ابن (. . .) (٤)، وطلبت زوجة الصاحب ابن السلعوس وأخته، وطولب زوجها الأعسر بصداقها، ورسّم على ابن الشادّ والي دمشق، وأخذ منه جملة، ثم أطلق بشفاعة أمير سلاح، واحتيط على دار الأعسر وفتحت أبوابه، وصودر، وباع جملة من أملاكه.

وممّن رسّم عليه وطولب وعزل الشريف زين الدين ابن عدنان ناظر البرّ، ثم أعيد إلى مكانه.

وممّن ضرب وأخذ منه جملة المجير الضرّاب بدمشق، وكان من الأمور الشاقّة على الناس التراسيم من جهة باب الصاحب فعمّهم ظلمه لا يقنعه منهم اليسير، بل


(١) خبر تولية القضاء في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٩٠، وتاريخ الإسلام (٦٩٥ هـ‍.) ص ٤٤.
(٢) خبر وكالة بيت المال في: تاريخ الإسلام (٦٩٥ هـ‍.) ص ٤٤، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٤٤.
(٣) ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ١٦٠، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٩٠، وتاريخ الإسلام (٦٩٥ هـ‍.) ص ٤٥.
(٤) كلمة غير مقروءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>