للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن الزبيدي، وابن اللتّي، وجعفر الهمداني، والفخر الإربلي، وابن المقيّر، وكريمة، والكاشغريّ، وروى لنا عنهم.

وكان قرأ شيئا من الفقه، وترتّب في المدرسة الضيائية مدّة.

قرأت عليه جملة من مرويّاته، وأسمعت ابني محمدا عليه أكثر من سبعين جزءا.

[[وصول خبر موت الحاكم بأمر الله]]

وفي يوم الخميس مستهلّ جمادى الآخرة وصل الخبر إلى دمشق بموت الإمام الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، رضي الله عنه وعن سلفه الطيّبين.

وفي يوم الثلاثاء سادس جمادى الآخرة وصل البريد من القاهرة إلى دمشق وأخبر بموت الخليفة المذكور، وأنّه دفن بمشهد السيّدة نفيسه رضي الله عنها.

وكانت جنازته عظيمة، حضرها جميع الدولة كبيرهم وصغيرهم وعامّة الناس والجميع مشاة، لم يركب منهم أحد (١).

[[التقليد بقضاء ونظر الشام]]

وأحضر معه تقليد القاضي القضاة (٢) شمس الدين ابن الحريري الحنفي بقضاء دمشق. وتقليد الشرف الدين (٣) ابن مزهر نظر الشام، عوضا عن تاج الدين ابن الشيرازي، فأمضيا وباشرا يوم الخميس ثامن جمادى الآخرة، بإذن نائب السلطنة وتقريره، وحضر الناس للتهنئة كما جرت العادة.

إلاّ أنّ الخاتونية استمرّ بها نائب السلطنة للقاضي جلال الدين ابن حسام الدين، ولم يمضها لقاضي القضاة شمس الدين (٤).

[[الخطبة للإمام المستكفي]]

وفي يوم الجمعة تاسع جمادى الآخرة خطب بدمشق للإمام المستكفي، وترحّم على والده، وصلّي عليه عقيب الجمعة، ونودي للصلاة على خليفة المسلمين الإمام الحاكم، وذلك حسب المرسوم الوارد إلى نائب السلطنة باعتماد ذلك في جميع البلاد الشاميّة (٥).


(١) خبر وصول خبر الموت في: البداية والنهاية ١٤/ ١٨.
(٢) هكذا في الأصل.
(٣) هكذا في الأصل.
(٤) خبر التقليد في: البداية والنهاية ١٤/ ١٨.
(٥) خبر الخطبة في: البداية والنهاية ١٤/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>