للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العسقلاني، بسكنه بدرب الغاسلة بدمشق، وصلّي عليه عقيب الجمعة بالجامع المعمور، ودفن بسفح قاسيون بتربة الشيخ علم الدين السخاوي.

وكان له اختصاص كثير بالشيخ علم الدين المذكور، وقرأ عليه القراءات السبعة (١)، وجمع عليه سبع مرّات، وكتب واختصر تصانيفه وفوائده. وكان خطّه مليحا واضحا متقنا، وله نظم. وسمع الحديث على ابن الزبيدي، وابن اللتّي، وجعفر الهمداني، والسخاوي، والفخر الإربلي، ومكرّم بن أبي الصقر، وسالم بن صصرى، وجماعة. وكان قارئ الحديث بالزاوية الفاضلية بالكلاّسة. قرأ كثيرا على اليلداني، ومن بعده، ثم ولّي المشيخة بها إلى حين وفاته. وسمع عليه القراءات جماعة ورووها عنه.

ومولده بدمشق في ثامن صفر سنة اثنتين وعشرين وستماية.

[[وفاة زينب بنت قاضي القضاة]]

٧٢٤ - وفي يوم الأربعاء سادس جمادى الأولى توفيت زينب (٢) بنت قاضي القضاة شهاب الدين بن الخويّي، زوجة الشيخ برهان الدين ابن الشيخ تاج الدين، ودفنت بتربة جدّها بسفح قاسيون.

[[الدرس بالظاهرية]]

/٢٠١ أ/وفي يوم الأحد عاشر جمادى الأولى ذكر الدرس القاضي الإمام، الصدر الكبير، إمام الدين أبو المعالي عمر بن عبد الرحمن القزويني بالمدرسة الظاهرية ظاهر دمشق، وحضر القضاة والفقهاء، عوضا عن الشيخ عزّ الدين ابن الأستاذ. وكان ولّيها الشيخ زين الدين الفارقي، ووقع له بها في أواخر المحرّم، ثم أبطل توقيعه ولم تتمّ ولايته (٣).

[[خروج السلطان إلى الكرك ودمشق]]

وفي جمادى الأولى وصلت الأخبار أنّ السلطان الملك الأشرف على عزم الوصول إلى الشام جريدة في طائفة من الخاصكية والأمراء والمقدّمين، وأنه يبدأ برؤية الكرك وما تهدّم منها. ثم يقدم دمشق (٤).


= النهاية ١/ ١٤ رقم ٤٩، ونهاية الغاية، ورقة ٥، وذيل التقييد ١/ ٤٢٥ رقم ٨٣٣، وعقد الجمان (٣) ١٩٥، والمقفى الكبير ١/ ١٥٢، والنجوم الزاهرة ٨/ ٤٠، والمنهل الصافي ١/ ٦٢ رقم ٦، والدليل الشافي ١/ ١١ رقم ٢٦، وشذرات الذهب ٥/ ٤٢٠.
(١) الصواب: «السبع».
(٢) لم أجد لزينب ترجمة.
(٣) خبر الدرس في: البداية والنهاية ١٣/ ٣٣٢.
(٤) خبر خروج السلطان في: زبدة الفكرة ٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>