للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد بلغ ستين سنة.

وكان فقيها، فاضلا، وقرأ عليه جماعة، وكان فقيها بالمدرسة الناصرية، وإماما بمسجد الجوزة ظاهر البلد، وجلس يشهد بالعقيبة مدّة قليلة في آخر عمره، رحمه الله.

وسمع على ابن البخاري «مشيخته».

[[الفتنة بين الشافعية والحنابلة ببعلبك]]

وفي المحرّم وقعت فتنة ونزاع بمدينة بعلبك بسبب العقائد بين الشافعية والحنابلة، ووصل جمع كبير من أعيان الطائفتين إلى مدينة دمشق، وحضروا بدار السعادة بين يدي نائب السلطنة في يوم الثلاثاء سادس عشر المحرّم وأصلح بينهم، واتفق الأمر وانفصل الحال على خير من غير محاققة ولا تشويش على أحد من الفريقين (١).

[[مرافعة بحق أرباب الدولة بدمشق]]

وفي المحرّم حصلت مرافعة في حقّ بعض أرباب الدولة بدمشق ونسبت إلى سيف الدين أبي بكر بن ألجاكي، وأنه أرسلها مع شيخ المجدل فأحضروه فأنكر، ثم اعترف فادّعى أنّ ذلك كان باتفاق جماعة من الأعيان، فلم يسمع كلامه فيهم، وضرب ضربا كثيرا وحبس ولم يلتفت إلى كلامه. وكان ولّي ولاية البقاع. وكان عسوفا ذكر عنه أنه كان ينعل الناس بنعال الخيل.

[صفر]

[دخول الحجّاج دمشق]

في يوم السبت مستهلّ صفر دخل الحجّاج إلى دمشق-تقبّل الله منهم-والمحمل /٢٤٢ أ/السلطاني، وأمير الركب الأمير سيف الدين طقتمر الموساوي السلحدار.

[وفاة أمّ محمد رقيّة بنت صدقة الحرّاني]

٤٥٥ - وفي يوم الأربعاء ثالث عشر صفر توفّيت أمّ محمد، رقيّة (٢) بنت الشيخ العدل شمس الدين محمد بن عبد الواحد بن سلامة بن صدقة الحرّاني، ودفنت بسفح قاسيون.

وهي أخت العدل نفيس [الدين] إسماعيل، وعزّ الدين أحمد، وزوجة مؤيّد الدين أحمد بن مجد الدين ابن عساكر.


(١) خبر الفتنة في: البداية والنهاية ١٤/ ٧٥،٧٦.
(٢) لم أجد لها ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>