للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن عبد الغني بن حازم (١) بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى الجمّاعيلي، المقدسيّ، ودفن يوم الجمعة بالجبل.

روى لنا عن خطيب مردا، وسمع أيضا من اليلداني، وعبد الله، وعبد الرحمن ابني طعّان، وغيرهم.

وهو أخو حازم وعيسى.

ومولده بقرية جمّاعيل في سنة خمس وأربعين وستماية تقريبا.

وكان رجلا جيّدا.

[[خسوف القمر]]

وخسف القمر جميعه في ليلة الإثنين رابع عشر جمادى الأولى.

[[نظارة الديوان الكبير بدمشق]]

وباشر نظر الديوان الكبير بدمشق في يوم الإثنين رابع عشر جمادى الأولى شرف الدين ابن مزهر مع تاج الدين ابن الشيرازيّ.

[وفاة خديجة بنت زين الدين الزرّاد]

٣٩٠ - وتوفّيت خديجة (٢) بنت زين الدين أحمد بن أبي الهيجاء الزّرّاد، المعروف أبوها بالحريريّ، يوم الأربعاء بكرة النهار الثالث والعشرين من جمادى الأولى، ودفنت من يومها بتربة الشيخ موفّق الدين.

روت عن خطيب مردا.

[[عودة القاضي ابن القلانسي إلى دمشق]]

وفي يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى وصل القاضي علاء الدين علي بن الصدر شرف الدين ابن القلانسيّ إلى دمشق بعد غيبة سنتين وأيام ببلاد التتار والحبس والتغرّب عن الوطن، وإقامته بإربل مدّة وبأرّجان، وتبريز. ثم منّ الله عليه بعد مفارقة رفيقه شرف الدين ابن الأثير أنه اختبأ بتبريز مدّة شهرين، وحرص في طلبه، ونودي عليه، ولم يقدّر الله الظفر به. فلما سكن الطلب توجّه وتوصّل وتنكّر إلى أن وصل إلى بلاد المسلمين في مدّة شهرين. وكان قد فقده أبواه وأخواه وأهله، فقدم عليهم بغتة، فكان يوما لم يروا مثله، وفرح الناس بخلاصه ووصوله، وخرجوا لتلقّيه، وقصدوا رؤيته (٣).


(١) انظر عن (ابن حازم) في: الدرر الكامنة ١/ ١٧٤ رقم ٤٥٠.
(٢) لم يذكرها غير البرزالي.
(٣) خبر عودة القاضي في: البداية والنهاية ١٤/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>