للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحتاج إلى إصلاح. وقويت الحركة، ووصلت الأخبار بخروج ستّ تقادم من الديار المصرية.

[[كتاب السلطان بسرعة السفر]]

ووصل كتاب السلطان-أعزّ الله أنصاره-وقرئ في السابع والعشرين من ذي الحجّة [ومن مضمونه] (١) أنّ الأمير سيف الدين نائب السلطنة بدمشق يكون مقدّما على المصريّين والشاميّين، وأنهم يسرعون في السفر بحيث يصلون إلى حلب في خامس اليوم (٢).

[[وفاة فخر الدين ابن مسافر السلمي الحنفي]]

٣٦١ - وفي ليلة الأربعاء السادس والعشرين من ذي الحجّة توفي فخر الدين، أحمد بن الشجاع عبد الله بن القاضي، الصدر الكبير علم الدين أبي المعالي قيصر بن أبي القاسم بن عبد الغني بن مسافر بن حسّان السلمي، الحنفي، ودفن من الغد بمقبرة أولاد الشيرجي بمقابر باب الصغير.

وكان من أبناء ستين سنة، وأنفق نعمة كثيرة، /٢٢٥ أ/ومات أبوه شابّا وهو طفل. وكان جدّه علم الدين يعرف بتعاسيف، مات سنة تسع وأربعين وستماية.

[[الخلعة على ثلاثة أصحاب]]

وفي يوم الخميس السابع والعشرين من ذي الحجّة خلع على الصاحب عزّ الدين ابن القلانسي لاستمراره على نظر الخاص السلطاني، وعلى الصاحب شمس الدين عبد الله وزير دمشق لتوليته الأوقاف المنصورية بدمشق، وعلى شهاب الدين أحمد بن قطينة الزرعي التاجر لتوليته وكالة الخواصّ السلطانية.

[[وفاة الفقيه ناصر الدين ابن كثير الدمشقي]]

٣٦٢ - وفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجّة توفي الشيخ الفقيه، الصالح، ناصر الدين، أبو محمد، منصور (٣) بن محمد بن كثير الدمشقي، المعروف بالغانمي، وصلّي عليه عقيب الجمعة بالمصلّى ظاهر دمشق، ودفن بمقابر باب الصغير.

وكان رجلا مباركا، صالحا، اشتغل على الشيخ تاج الدين وحفظ «التنبيه»، وعلّق عنه من شرحه.


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة ليدن ١/ ٣٧٨.
(٢) خبر كتاب السلطان في: النهج السديد ٢/ ٢٤٣، والبداية والنهاية ١٤/ ٧٢ والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٣٩.
(٣) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>