للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدمشق، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور بجامع دمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون عند قبر والده.

ومولده تقريبا في سنة سبع وثلاثين وستماية.

وسمع الحديث من كمال الدين ابن طلحة، وابن عبد الدائم، والصفيّ إسماعيل بن الدرجي، وابن أبي اليسر، وغيرهم، وقرأ بنفسه «كتاب الترمذي» وغيره، وكتب بخطّه «الهداية» في الفقه، و «شرح/٣٠١ أ/الشاطبية» لأبي شامة، وغير ذلك. وتفقّه وقرأ القراءات على الشيخ علم الدين القاسم بن أحمد الأندلسي، وتفرّد بالإقراء عنه مدّة سنين، وقصده الطلبة لعلوّ إسناده، وجمع عليه السبعة أكثر من عشرين طالبا. وكانت له مشاركة في النحو والأدب، ومجالسته حسنة، وفوائده كثيرة، وبقي مدرّسا بالطرخانية أكثر من أربعين سنة. وكان معيدا في المدارس وولّي نيابة الحكم بدمشق عن القاضي شمس الدين الأذرعي مدّة ولايته. وكان رجلا مباركا كثير الخير، وأضرّ في أواخر عمره، وانقطع في بيته مواظبا على التلاوة والذكر وإقراء الكتاب العزيز إلى أن مات على هذه الحالة، رحمه الله.

[[وفاة فخر الدين عثمان ابن العنبري]]

٧٢٥ - وفي ليلة الأربعاء منتصف جمادى الأولى توفي فخر الدين، عثمان بن محمد بن عثمان بن العنبري (١)، الكوافي، ودفن ظهر الأربعاء بمقبرة الباب الصغير.

وكان رجلا جيّدا، مشكور السيرة، وله دكان مشهورة بسوق القمح، وله وظيفة بالمارستان النوري.

وبينه وبين الشيخ كمال الدين الزملكانيّ قرابة.

[[الحسبة بدمشق]]

وفي يوم الخميس السادس عشر من جمادى الأولى ولّي القاضي فخر الدين، عبد العزيز بن أحمد بن شيخ السلامية الحسبة بدمشق، عوضا عن القاضي بدر الدين ابن الحدّاد.


= شيوخ الذهبي ١٧٣،١٧٤ رقم ٢٢٧، والوافي بالوفيات ١٢/ ٣٧٧، وأعيان العصر ٢/ ٢٦٨، ٢٦٩ رقم ٥٩٧، ونكت الهميان ١٤٤، وغاية النهاية ١/ ٢٤١، والدرر الكامنة ٢/ ٥٦ رقم ١٥٩٠، والمنهل الصافي ٥/ ١٥٧، والدليل الشافي ١/ ٢٧٤ رقم ٩٤٣، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٥، وشذرات الذهب ٦/ ٥١، وقضاة دمشق ١٩٩، وذكر محقّقه أنّ ترجمته في الدرر الكامنة ١/ ١٣٥ وهذا خطأ إذ أنّ المترجم هو ابنه «أحمد بن الحسين»، والصواب كما قدّمناه في ج ٢/ ٥٦، كما وهم ابن طولون فجعل وفاته في سنة ٧٤٤ هـ‍.
(١) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>