للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمارستان المنصوري، ودفن من الغد بسفح المقطّم بالقرافة الصغرى.

وكان قد تفرّد في الدنيا (. . .) (١) برواية «الغيلانيّات» عن ابن طبرزد (. . .) (٢) قطعة من «المسند» عن حنبل.

ومولده تقريبا سنة أربع وتسعين وخمس ماية بدمشق.

وكان شيخا مباركا، خيّرا، يحفظ القرآن. روى عنه الدمياطي، والطلبة القدماء.

حدّث بدمشق وديار مصر، وأقام مدّة بقطيا بالرمل عند متولّيها ابن التركماني، وكان طلبة الحديث يمرّون به ويستمعون عليه، ويفرحون به لعلوّ سنده وتحصيل حرف الغين.

قرأت عليه بقطيا في الذهاب والرجوع، رحمه الله.

[[عودة الحاج إلى دمشق]]

ودخل الحاج إلى دمشق يوم السبت مستهل صفر، وكان أميرهم الزوباشي.

وممّن حجّ في هذه السنة قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي، وحضر معهم من مكة الشيخ عزّ الدين الفاروثي، ونزل بالمدرسة الباذرائيّة، ثم انتقل إلى المدرسة/١٦٧ ب/ الناصرية، والشيخ نجم الدين ابن ملي، ونزل بالدماغيّة، والشيخ ظهير الدين النوجاباذي الحنفي، والشيخ جلال الدين الخبّازي الحنفي، وأقاموا بدمشق، وتولّى كلّ منهم التدريس.

[[التدريس بالناصرية]]

وانتزع قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي عقيب الحجّ المدرسة الناصرية من الشيخ زين الدين الفارقي، وذكر الدرس بها يوم الأربعاء ثاني عشر صفر بحكم محضر أثبته يتضمّن أنّ واقفها جعل من شروط المدرّس أن يكون الحاكم بالبلد، وحضر درسه جماعة كبيرة.

[[وفاة علي القرامزي]]

٥٢٢ - وفي يوم الإثنين عاشر صفر توفي الشيخ الصالح علي، أخو الشيخ عبد الرحمن القرامزي (٣)، ودفن بمقابر باب الصغير.

[[التدريس بالتقوية]]

وفي هذا الشهر درّس الشيخ معين الدين ابن المغيزل بالمدرسة التقوية بدمشق بولاية من جهة صاحب حماه ناظر المدرسة.


(١) كلمة غير مقروءة.
(٢) كلمة غير مقروءة.
(٣) لم أجد للقرامزي ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>