للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة الفقيه كمال الدين أحمد بن سليمان الشافعي]]

٥٣٨ - وفي ليلة السبت خامس شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العالم، الفاضل، عماد الدين، أبو زكريّا، يحيى (١) بن الشيخ الفقيه كمال الدين أحمد بن سليمان بن إبراهيم الشافعي ابن بنت الشيخ جمال الدين أبي عمرو بن الحاجب المالكي، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون بتربة القاضي عزّ الدين ابن الصائغ.

وكان فقيها فاضلا، من أعيان العدول. وسمع من جدّه المذكور، والشيخ علم الدين السخاوي، وأبي الطاهر إسماعيل بن ظفر النابلسي، وأبي طالب محمد بن عبد الله بن صابر، والشيخ تاج الدين القرطبي، وجماعة. وما روى شيئا.

ولم يبلغ الستين من العمر.

وكتب بخطه كثيرا، وكان يكتب خطّا مليحا، واضحا، صحيحا. وكان رفيق والدي في الشهادة تحت الساعات، ولما مات جلست مكانه بإذن قاضي القضاة شهاب الدين الخويّي، رحمه الله.

[إعادة المدرسة التقوية إلى ابن الزكيّ]

وأعيدت المدرسة التقوية إلى القاضي عزّ الدين ابن الزكيّ، وباشرها يوم الأحد سادس ربيع الآخر، وخلع عليه الملك المظفّر صاحب حماه بطرحة.

[[وفاة البدر نقيب المحتسب]]

٥٣٩ - وفي هذا اليوم توفي البدر (٢) نقيب المحتسب، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير، وكان له مدّة في هذه الوظيفة.

[[وصول الآدر السلطانية إلى القلعة]]

ووصلت الآدر السلطانية الملكية الأشرفية إلى قلعة دمشق ليلة الإثنين سابع ربيع الآخر.

[[مشيخة الحديث بالظاهرية]]

وفي العشر الأخير من الشهر باشر الشيخ عزّ الدين الفاروثي مشيخة الحديث بالمدرسة الظاهرية، عوضا عن الكرجي، وباشر بهاء الدين ابن النحّاس الحنفي مشيخة الحديث بالمدرسة القليجية، عوضا عن الكرجي أيضا.


(١) انظر عن (يحيى) في: تاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤٣٩ رقم ٦٧٥.
(٢) لم أجد للبدر ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>