للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة الصدر الكبير علاء الدين علي بن عبد الواحد ابن الزملكاني]]

٥٤٠ - وفي ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر الآخر توفي الشيخ الإمام، الصدر الكبير، علاء الدين، أبو الحسن علي بن الشيخ الإمام، /١٧١ أ/العلاّمة، كمال الدين، عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف الأنصاري ابن الزّملكاني (١)، مدرّس المدرسة الأمينية، وكانت وفاته بها، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية عند والده.

وكان سمع من خطيب مردا، وغيره، وسمع بالقاهرة أيضا من الرشيد العطار، وجماعة، ولم يحدّث. وكان له همّة عالية وفيه مكارم وإحسان إلى من يقصده وينتمي إليه. وكان والده من أعيان الفضلاء، وكذلك ولده الشيخ الإمام، العلاّمة، كمال الدين، حرسه الله تعالى ونفع به.

[جمادى الأولى]

[[إمساك بعض الأمراء]]

حصل في ثامن جمادى الأولى تشويش في العسكر على عكا وقلق شديد بسبب مسك الأمير علم الدين المعروف بأبي خرص (٢) الحموي، ثم بعده بستّة أيام مسك نائب السلطة بدمشق الأمير حسام الدين لاجين، والأمير ركن الدين بيبرس الناصري طقصوه، وحملوا إلى القاهرة.

ووصل البريد إلى دمشق في تاسع الشهر بمسك بدر الدين بكتاش أستاذ دار الأمير حسام الدين لاجين والاحتياط على ماله، فحضر إلى داره الأمير سيف الدين طوان المشدّ، وهو الذي ينوب في السلطنة أيام الأمير سيف الدين أسندمر والي البرّ،


(١) انظر عن (ابن الزملكاني) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ١١٨ رقم ١٨٣، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج ١/ ٧٦ رقم ٣١، وتاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤٢٧، رقم ٦٤٧، والعبر ٥/ ٣٦٩، ومرآة الجنان ٤/ ٢١٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٢٥، وطبقات الفقهاء الشافعيين ٢/ ٩٢٦ رقم ٦، وتذكرة النبيه ١/ ١٤٦، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ٨ أ، وعيون التواريخ ٢٣/ ٩٢، والعقد المذهب ٣٧٤ رقم ١٤٥٦، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٧٧، وعقد الجمان (٣) ٩٤، وشذرات الذهب ٥/ ٤١٧، ومجلّة النصاب، ورقة ٢٧ أ. و «الزملكاني»: نسبة إلى زملكان: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح اللام، وآخر نون. قال ابن السمعاني: هما قريتان، إحداهما ببلخ، والأخرى بدمشق. وأهل دمشق يقولون: زملكا، بفتح أوله وثانيه، وضمّ لامه، والقصر، لا يلحقون به النون. قرية بغوطة دمشق. وصاحب الترجمة منسوب إلى الشامية. (معجم البلدان ٣/ ١٥٠).
(٢) في تاريخ ابن سباط ١/ ٤٩٨ «أبو جرص».

<<  <  ج: ص:  >  >>