للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[صلاة السلطان بمقصورة جامع دمشق]]

وفي الجمعة الثالث والعشرين من جمادى الآخرة صلّى السلطان بمقصورة الخطابة بجامع دمشق، ومعه الأمراء وأوقدت الشموع من باب القلعة إلى الجامع.

وفي هذا اليوم قصد الصاحب شمس الدين أن يخطب بالسلطان غير الشيخ زين الدين ابن المرحّل لما بلغه من تقصيره والكراهة له، فطلب زين الدين الفارقي وأمره أن يخطب فلم يكن يحفظ خطبة، وطلب إمام الكلاّسة، فتغيّب وطلب خطيب الصالحية أيضا. وأراد الله استمرار رزين الدين ابن المرحّل، فخطب واستمرّ أمره لكن بعد تقلقل وإزعاج وإرهاب وتهديد (١).

[توجّه صاحب حماه إلى بلده]

وفي يوم السبت الرابع والعشرين من جمادى الآخرة توجّه الملك المظفّر صاحب حماه إلى بلده.

[توجّه العساكر إلى مصر]

وتوجّهت العساكر إلى الديار المصرية يتلوا (٢) بعضها بعضا.

[[إزالة السباع الظاهرية]]

وغارت السباع الظاهرية من الأبراج والأبواب والجدران بمرسوم سلطانيّ.

[[إحداث ستر على دار السعادة وإخراج الدواوين]]

وجعل الشجاعي سترا على الباب الثاني بدار السعادة، وأخرج الدواوين إلى خارج، ورسّم أن لا تقف الدّوابّ إلاّ خارج دهليز باب النصر.

[[إمساك الأمير إيدغدي]]

ومسك السلطان الأمير علاء الدين أيدغدي الألدكزي نائب صفد والزريقي عند وصولهما من صفد، وحبسا بالقلعة.

[[نيابة صفد]]

وتولّى نيابة السلطنة بصفد الأمير علاء الدين أيدكين الصالحي، وأضيف إليه ما استجدّ من الفتوحات الأشرفية (٣).


(١) خبر صلاة السلطان في: تاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٥٦.
(٢) الصواب: «يتلو».
(٣) خبر نيابة صفد في: تاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>