للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان مدرّسا مفيدا، وشيخ حديث، ونحو، ولغة، وله تصانيف ومجاميع وفوائد، وروى الكثير، وأخذ الناس عنه، واشتغلوا عليه. وغالب ما كان يقصد في إقراء العربية، وكان من أصحاب الشيخ جمال الدين ابن مالك.

وسمع ببعلبك من الشيخ الفقيه محمد اليونيني، وبدمشق من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وابن عبد، وجماعة من أصحاب ابن طبرزد، وغيرهم.

وطلب بنفسه، وقرأ الكثير، وحصّل النسخ. وكان مغمور الأوقات بالإشتغال والإشغال، والجمع، والتأليف، والنسخ، والمطالعة، والعبادة. وصلّى بالناس بمحراب الحنابلة بجامع دمشق أكثر من ثلاثين سنة.

ومولده في أوائل سنة خمس وأربعين وستماية ببعلبك، رحمه الله تعالى.

[صفر]

[[دخول الركب الشامي]]

في مستهلّ صفر دخل الركب الشامي إلى دمشق بالمحمل السلطاني، وأمير الركب الأمير سيف الدين قطلق تمر، صهر الأمير ركن الدين الجالق، والحاكم بالركب أقضى القضاة شمس الدين إبراهيم بن (١) قاضي القضاة شرف الدين ابن البارزي قاضي حماه.

[وفاة أمّ أحمد فاطمة]

١٠٠١ - وفي يوم الجمعة ثاني صفر ماتت أمّ أحمد فاطمة بنت/١٤٠ ب/ (سلمان بن كامل) (٢)، أم شهاب الدين أحمد بن الأطروش الكتبي، ودفنت يوم السبت بمقبرة باب الصغير.

[[وفاة عبد الرحمن الخليلي]]

١٠٠٢ - وفي يوم الأحد رابع صفر توفي الصدر، الفقيه، شرف الدين، عبد الرحمن بن (٣) الصاحب الكبير، فخر الدين عمر بن الشيخ مجد الدين عبد العزيز بن (. . .) (٤) بن الحسين الخليلي، الداريّ، بدمشق، وصلّي عليه الظهر بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون عند قبر (. . .) (٥).


(١) الصواب: «ابن».
(٢) من نسخة ليدن ١/ ٦.
(٣) الصواب: «ابن».
(٤) كلمة غير مقروءة، رسمها: «المعر»، والموجود في نسخة ليدن ١/ ٦ «. . توفي الصدر، الرئيس شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب الكبير فخر الدين عمر بن الشيخ مجد الدين المذكور. .».
(٥) كلمتان مطموستان.

<<  <  ج: ص:  >  >>