للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ملازما/٢٤٨ ب/لشهاب الدين الحنفيّ، يعمل عنده صناعة النجارة، وهو فقير مطبوع.

سمع معنا شيئا من الحديث.

[[ضيافة الجوالقي للحريري]]

وقدم الشيخ حسن بن الحريري إلى دمشق يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة، هو وأخوه الشيخ مسيّب (١) وأولادهما وجماعة من الفقراء، واجتمع بالسلطان، وعمل له الشيخ حسين (٢) الجوالقي ضيافة، وأحضر إليه الدقيق، وفرّق على الفقراء عشرة آلاف درهم. وعمل أيضا ضيافة أخرى لأصحابه القلندرية المقيمين بمقابر باب الصغير، ولغيرهم، ومدّ سماطا بصحراء المزّة في أواخر النهار، حضره الشيخ ابن الحريري المذكور وجماعته، وجمع من الفقراء وغيرهم، ونصب هناك الدهليز السلطاني، والأحواض السلطانية، والمطبخ السلطاني، وخدم الناس الشيخ حسن ابن الحريري في هذه السفرة وزاروه، وهو شيخ ساكن وقور.

مولده سنة إحدى وعشرين وستماية.

وأقام في هذه المرّة بدمشق هو وجماعته عشرة أيام، وعاد إلى زاويته بحوران، بعد أن حصل لهم رفد من السلطان والوزير وغيرهما (٣).

[[خروج السلطان للصيد]]

وتوجّه السلطان من دمشق إلى الصيد فغاب أياما وعاد عشيّة الجمعة الحادي والعشرين من ذي القعدة.

[[الترسيم بأملاك بيت المال للأيتام]]

ورسّم السلطان جميع أملاك من أملاك بيت المال للأيتام، فامتثل مرسومه.

وكذلك رسّم الخليلي عندما كان وقت ابن السلعوس الوزير.

[[صلاة الصاحب بالمقصورة]]

وصلّى الصاحب بالمقصورة يوم الجمعة حادي عشري الشهر، وعمل ليلة هذه الجمعة ختمة لوالده حضرها القضاة والقرّاء المصريّون، وغيرهم.

[[وصول صاحب حماه إلى دمشق]]

وصل الملك المظفّر صاحب حماه إلى دمشق، وحضر اللعب بالكرة بالميدان


(١) في البداية والنهاية: «شيث من بسر».
(٢) في البداية والنهاية: «حسن».
(٣) خبر الضيافة في: البداية والنهاية ١٣/ ٣٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>