للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عزل قاضي غزّة]

وفي ذي القعدة عزل القاضي تقيّ الدين حرميّ عن القضاء بغزّة وما كان بيده معها، عزله السلطان والأمراء.

وسبب ذلك أنه كتب كتابا إلى القاضي جمال الدين النائب بالقاهرة، وفيه أمور شنيعة عن عزّ الدين قاضي الخليل، فلما حضرا مع الأمير سيف الدين بلغاق إلى القاهرة حلف تقيّ الدين حرمي له في الطريق أنه لم يتكلّم في حقّ قاضي الخليل ولا كتب عنه شيئا. فلما وصلوا إلى القاهرة ظهر ذلك الكتاب وقرئ ما فيه، فما قدر أن يحقّق كلمة ممّا قال عن قاضي الخليل، ورسّم لقاضي القضاة بدر الدين أن يعيّن لجهاته ويستنيب بغزّة، ففعل (١).

[وفاة شيخة الرباط قرّة العين]

٩٢٧ - وتوفّيت المرأة المباركة، المعروفة بالحبشية، شيخة الرباط الذي برأس درب النقّاشة، المنسوب إلى زوجة المطروحيّ، واسمها قرّة العين، فتاة إسماعيل بن موسى التاجر اليمنيّ، في يوم السبت السادس والعشرين من ذي القعدة.

/١٢٨ أ/وكانت امرأة صالحة، لها معرفة وديانة وعبادة.

[سفر المؤلّف إلى القدس]

وسافرت إلى القدس الشريف ومعي ابني محمد في الرابع والعشرين من ذي القعدة، فقضينا الزيارة، وأسمعته أكثر من ستين جزءا على خمسة وثلاثين شيخا، في أحد عشر موضعا من البلدان والقرى، وأسمعته أيضا عليّ في سبعة وثلاثين موضعا، ورجعنا إلى دمشق، ووصلنا إليها في يوم الأحد تاسع عشر ذي الحجّة.

ذو الحجّة

[[وفاة عمر بن أبي القاسم اليونيني]]

٩٢٨ - وفي يوم الأربعاء مستهلّ ذي الحجّة توفي الشيخ الصالح، القدوة، بقيّة السلف، أبو حفص، عمر بن أبي القاسم بن عمر اليونينيّ، شيخ السلاوية، بزاويتهم، ودفن بسفح قاسيون.

وهو ابن أخت الشيخ ناصر السلاوي. وكان رجلا مباركا، خيّرا، بشوش الوجه، من بقايا الفقراء الأجياد.

وروى عن الفقيه محمد اليونيني، وابن عبد الدائم.


(١) خبر العزل في: الدرر الكامنة ٢/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>