للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سمع ببغداد من الكاشغري، وابن الخازن. وبالقاهرة من ابن رواحة (١)، وسبط السلفي، وغيرهما.

ومولده في سنة سبع وثلاثين وستماية ببغداد.

قرأت عليه المجلس الأول من السادس من «أمالي المحاملي»، بسماعه من ابن الجمّيزي.

[شهر رجب]

أوله الخميس ناقص.

[[وفاة الرئيس ابن هبة الله]]

١٣٢ - في يوم الأحد رابع رجب توفي (القاضي) الصدر، الرئيس الأوحد، تاج الدين، أبو الفضل، محمد ابن القاضي، الإمام، شمس الدين، أبي نصر، محمد ابن هبة الله (٢) بن يحيى بن بندار بن مميل الشيرازي، الدمشقي، ببستانه بالمزّة، ودفن بكرة الإثنين بسفح قاسيون بتربة والده بالقرب من الجامع المظفّري.

وكان من أعيان الدمشقيّين. ولّي وكالة بيت المال، والحسبة، ونظر الدواوين، ونظر الجامع، ونظر ديوان الخزندار، وتنقّل في المناصب مدّة (٣).

ولما توفي لم يكن بيده منها شيء (٤).

روى لنا عن ابن عبد الدائم، وسمع أيضا من والده/١٩٢ ب/وعمّه وجماعة.

ومولده يوم الخميس بعد العصر سادس عشر شهر ربيع الآخر سنة ستّ وخمسين وستماية بدمشق.

[[خروج المحمل السلطاني]]

وفي يوم الإثنين خامس رجب أخرج المحمل السلطاني من القلعة وطافوا به حول البلد والقضاة والأمراء بين يديه، وخرج الناس للفرجة، وحصل بذلك الإعلام بالحجّ في هذا، والحمد لله.


(١) في نسخة ليدن ١/ ٢٢٦ «رواج».
(٢) انظر عن (ابن هبة الله) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٠١، وذيل العبر ٦٨، وذيل تاريخ الإسلام ١٢٠ رقم ٣٥٦، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٢٠، والوافي بالوفيات ٨/ ١٢٥، وأعيان العصر ١/ ٣٥٩،٣٦٠ رقم ١٨٣، والبداية والنهاية ١٤/ ٧٥، والدرر الكامنة ١/ ٣٠١ رقم ٧٦٢، والدارس ١/ ١٥٧، وشذرات الذهب ٦/ ٩٥.
(٣) في: أعيان العصر ١/ ٣٥٩ وردت بعض وظائفه على هذا النحو: «درّس بالباذرائية في بعض الأوقات، وبالشامية الكبرى مرات، ثم استمرّ بتدريس الناصرية مدّة».
(٤) في نسخة ليدن ١/ ٢٢٧ «لم يكن بيده مذهب».

<<  <  ج: ص:  >  >>