على البريد الصدر نجم الدين محمد بن الشيخ فخر الدين عثمان بن الشيخ الفقيه صفيّ الدين أبي القاسم بن محمد بن عثمان البصراوي، الحنفي متولّيا الحسبة بدمشق، عوضا عن أمين الدين يوسف العجمي، وباشر وتكلّم في ذلك.
وركب في البلد أول يوم من السنة الجديدة وعليه الخلعة والطيلسان.
[[وفاة نجم الدين أيوب البردي]]
٨٤٠ - وفي ذي الحجّة توفي الشيخ نجم الدين أبو محمد، أيوب بن عبد الرحيم بن محمد بن حامد البردي (١)، ببعلبك.
وكان رجلا جيّدا من أهل الدين/١١٥ أ/والأمانة، حسن السمت، ملازما للصلاة بمسجد الحنابلة.
سمع «مجلس البطاقة» من أبي سليمان بن الحافظ عبد الغني، ورواه عنه غير مرة. وكان من أصحاب الشيخ الفقيه محمد اليونيني وولده الشيخ شرف الدين.
وكان يتكسّب ببيع القطن وشرائه.
و «البردي»: نسبة إلى عمل الأبراد.
ومولده سنة أربع وعشرين وستماية ببعلبكّ.
[إخراج أخوي ابن تيميّة من الحبس وإعادتهما]
وفي يوم الخميس السابع والعشرين من ذي الحجّة طلب أخوا الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة، وهما: شرف الدين عبد الله، وزين الدين عبد الرحمن من الحبس إلى مجلس نائب السلطنة، وحضر القاضي زين الدين المالكيّ، وجرى بينهم كلام كثير وأعيدا إلى موضعهما.
[كراهية الأمير سلار لابن تيميّة]
وفي يوم الجمعة التالي لليوم المذكور أحضر شرف الدين وحده، وحضر ابن عدلان في مجلس نائب السلطنة، وتكلّم معه، وظهر من الأمير سيف الدين سلار كراهة للشيخ وإخوته في هذا المجلس.
***
[ومن وفيات هذه السنة]
[وفاة ظهير الدين ابن محاسن]
٨٤١ - ومات في هذه السنة ببغداد من التجار ظهير الدين ابن محاسن.
(١) انظر عن (البردي) في: الدرر الكامنة ١/ ٤٣٤ رقم ١١٤٠.