للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة شمس الدين ابن حسن الحجّي]

٧٢٨ - وفي ليلة الأربعاء الثاني والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد الواحد بن عبد الرزّاق بن أحمد بن حسن الحجّيّ (١) الأصل، الصالحي، العطار، المعروف بالحكيم، وصلّي عليه ظهر الأربعاء بالجامع المظفّري، ودفن بمقبرتهم عند تربة ابن النشابي بسفح جبل قاسيون.

سمع من الشيخ بدر الدين عمر بن محمد بن أبي سعد الكرماني، وغيره، وحدّث، وكان رجلا جيّدا، صالحا.

ومولده في سنة ستّ وخمسين وستماية تقريبا قبل سنة التتار بسنتين، وكان لا يأكل اللحم، ويذكر أنّ أكله يضرّه.

[وفاة أمّ علي نفيسة بنت أبي بكر الحميري]

٧٢٩ - وفي ليلة الخميس الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفيت المرأة الصالحة، الأصيلة، أمّ علي، نفيسة (٢) بنت الشيخ الصدر العالم العدل فخر الدين أبي بكر محمد بن تمّام بن يحيى بن عباس بن يحيى بن الحميريّ، وصلّي عليها ظهر الخميس بجامع دمشق، ودفنت بمقبرة الباب الصغير.

سمعت من الشيخ أبي البقاء خالد النابلسي الحافظ في سنة سبع وخمسين وستماية، وروت عنه، وكانت صالحة مباركة، كثيرة الخير.

وهي زوجة الشيخ شهاب الدين ابن السلعوس.

وبلغت من العمر ثمانية (٣) وستين سنة تقريبا، لم تصل إلى السبعين.

[[الحرب بين ملك غرناطة والإفرنج]]

وفي جمادى الأولى، (وقيل: في ربيع الآخر) (٤) جرت غزوة عظيمة بالمغرب بين صاحب غرناطة ملك المسلمين وبين الإفرنج بالقرب من غرناطة، بعد أن بذل المسلمون للفرنج أموالا معجّلة ومؤجّلة، فلم يقبلوا ذلك، فالتجأ المسلمون/٣٠٢ أ/ إلى الله تعالى، ودبّروا تدبيرا حسنا، والتقوا معهم، فكسرهم الله تعالى مع كثرتهم وقلّة المسلمين. وذكر أنّ عدّة (٥) رؤوس الإفرنج بلغت ثمانين ألفا، وأسر أكثر من تسعة آلاف، واستشهد من المسلمين سبعة عشر أميرا، وحصل للمسلمين غنائم كثيرة


(١) انظر عن (الحجّي) في: معجم شيوخ الذهبي ٥٢٦ رقم ٧٨٣.
(٢) لم أجد لها ترجمة.
(٣) الصواب: «ثمانيا».
(٤) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(٥) في الأصل: «عدت».

<<  <  ج: ص:  >  >>