للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده في مستهلّ رجب سنة تسع وثلاثين وستماية بسفح قاسيون ظاهر دمشق.

سمع من الشيخ عماد الدين أبي بكر عبد الله بن/٣١٨ أ/الحسن بن الحسن بن النحاس الأنصاري في سنة ثمان وأربعين وستماية، ثم صحب الشيخ تاج الدين عبد الرحمن، رحمه الله، واشتغل عليه بالفقه. وكان الشيخ يثني عليه وعلى جودة ذهنه، وسمع معه الحديث من خطيب مردا، والقاضي صدر الدين ابن سنيّ الدولة، والخطيب عماد الدين ابن الحرستاني، وزين الدين خالد، وابن عبد الدائم، وغيرهم. وسمع أيضا «صحيح مسلم»، و «موطّأ» أبي مصعب، عن مالك من ابن البرهان، وحدّث بهما و «بالسيرة النبوية» عن خطيب مردا، وخدم في جهات الكتابة مدّة طويلة. وفي أواخر عمره توجّه إلى حماه وحدّث بها ب‍ «صحيح مسلم» وغيره، وحدّث بحلب، وانتشرت الرواية عنه.

وكان شيخا مباركا، كثير التلاوة، له ورد من الليل، وله دعوات وأذكار وأوراد يحافظ عليها، وعنده حسن خلق ومروءة وافرة وتعهّد للإخوان والأصحاب.

[وفاة مجير الدين ابن الوزّان الحنفي]

٨١٠ - وفي ليلة الخميس الثالث عشر من ذي القعدة توفي مجير الدين، محمد بن الشيخ الصدر، نجم الدين محمد بن فخر الدين المفضّل (١) بن محمد بن سعد الله بن الوزّان الحنفي، ودفن من الغد بمقبرة الباب الصغير.

وكان فقيها حنفيا يحضر المدارس، وكانت له ثروة ولم تكن تظهر عليه، وهو من بيت رياسة وكتابة.

ولي إجازة من والده. ومات في صفر سنة ثمان وسبعين وستماية (٢). وروى عن الشيخ موفّق الدّين.

[وفاة الملك المعظّم]

٨١١ - وفي يوم الجمعة الحادي والعشرين من ذي القعدة صلّي بجامع دمشق صلاة الغائب على الملك المعظّم (٣) شرف الدين أبي البركات عيسى ابن الملك الزاهر مجير الدين أبي سليمان داود بن الملك المجاهد أسد الدين أبي الحارث شيركوه بن


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) انظر عن (محمد بن المفضّل) في: تاريخ الإسلام (٦٧١ - ٦٨٠ هـ‍.) ص ٣١٣ رقم ٤٣٧.
(٣) انظر عن (الملك المعظّم) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٠٧، والذيل على تالي كتاب وفيات الأعيان ١٨٧ رقم ٣٢٦، وذيل تاريخ الإسلام ١٦٤ رقم ٥٣٤، وأعيان العصر ٣/ ٧١٥،٧١٦ رقم ٢٣١٠، وتذكرة النبيه ٢/ ١٠٤، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ٢١٨، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٢٠٠، والدرر الكامنة ٣/ ٢٠٣ رقم ٤٩٣، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>