للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فاضلا في الفقه والعربية، متقنا للقراءات السبع، مشاركا في عدّة علوم.

ولّي التدريس بحماه وخطابة القلعة، وكان له حلقة يشغل فيها العلوم والقراءت، وله شعر يسير.

ومولده سنة سبع وثمانين وخمس ماية.

***

[[ومن وفيات هذه السنة]]

[وفاة السلطان عزّ الدين كيكاووس]

٣٤٨ - وفي هذه السنة توفي السلطان عزّ الدين، كيكاووس (١) ابن السلطان غياث الدين كيخسروا ابن السلطان علاء الدين كيقباذ بن كيخسروا بن قليج أرسلان السلجوقي، بصوداق من بلاد الترك.

ومولده سنة ستّ وثلاثين وستماية.

وكان هو وأخوه ركن الدين اقتسما مملكة الروم عند وفاة والدهما.

ثم إنّ أخاه ركن الدين تغلّب على جميع المملكة، وهرب عزّ الدين بجماعة من خواصّه وأهله، واستصحب معه مالا وذخائر، وقصد القسطنطينية، فلما حلّ بها خافه ملكها فقبض عليه وحبسه، فلم يزل محبوسا إلى أن بعث بركة ملك التتار جيشا إلى بلاد صاحب القسطنطينية، فأغاروا عليها، فأرسل يطلب الهدنة، فأجابوه إلى أمور، منها: /٤٣ ب/أن يسلّم إليهم عزّ الدين، فسلّمه إليهم، وذلك في سنة ستين وستماية، فساروا به إلى بركة، فأكرمه وقدّمه على عسكر، ولم يزل كذلك إلى أن مات بركة.

واستمرّ عند منكوتمر إلى أن أدركه أجله.

وخلّف عزّ الدين من الأولاد: الملك المسعود تركه في خدمة منكوتمر بصوداق، وولدين آخرين عند ملك الأشكر في اصطنبول لا يعرفان الإسلام.


(١) انظر عن (كيكاوس) في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٦٦،٦٧ (المخطوط) ٣/ ٢٧٠ - ٢٧٢، وتاريخ الإسلام (٦٧٢ هـ‍.) ص ١٠٥ رقم ٧٥، والوافي بالوفيات ٢٤/ ٣٨٤ رقم ٤٤٨، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ١٣٦ وفيه وفاته سنة ٦٧٧ هـ‍. وعقد الجمان (٢) ٢١٣، ونثر الجمان ٣/ورقة ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>