للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم جلسوا لذلك مجلسا آخر، وتوافقوا على الحضور في مجلس ثالث فلم يتّفق، فاستمرّ الناس في (أماكنهم) (١) ولم يصرف له (٢).

[[المباحثة مع قاضي القضاة ابن بصحان المقرئ]]

وفي يوم الأربعاء الخامس والعشرين من ربيع الأول عقد مجلس بدار قاضي القضاة نجم الدين الشافعي، لبدر الدين محمد بن أحمد بن بضحان (٣) المقرئ، وأنكر عليه شيء مما يقرئ به، وبحث معه في ذلك، ومنع منه، فاختار ترك الإقراء بالكليّة، فبقي أياما. ثم إنه وافق الجماعة واستأذن الحاكم في الإقراء، فأذن له، فجلس بالجامع بين الظهر والعصر، وصارت له حلقة يقرئ فيها القرآن والنحو، وقبل /٢١٢ ب/ذلك إنما كان يقرئ في بيته (٤).

[[وصول الصاحب ابن مرهر من حلب]]

وفي شهر ربيع الأول وصل إلى دمشق الصاحب شرف الدين يعقوب بن مزهر من حلب متوجّها على البريد إلى الديار المصرية.

[[الغارة على دنيسر]]

ووصلت أخبار الغارة على دنيسر في شهر ربيع الأول إلى دمشق وذلك أنّ العسكر دخلوها ونقبوا جامعها وقتل من أهلها جماعة نحو الأربع ماية، وقتل من عسكر المسلمين جماعة، وخرب البلد، وانتزح الناس منه. ووصل جماعة ممن أسر منه إلى دمشق في أواخر شهر ربيع الآخر (٥).

[وفاة المعمّر محمد بن محمود الموصلي]

٢٥١ - وفي يوم الخميس تاسع عشر ربيع الأول توفي الشيخ المعمّر أبو عبد الله، محمد بن محمود بن الحسين بن الحسن الموصلي (٦)، المعروف


(١) طمس مقدار كلمة، استدركناها من نسخة ليدن ١/ ٣١٩.
(٢) خبر الشهود في: البداية والنهاية ١٤/ ٧٠،٧١ وفيه: «ولم يقطع أحد من مركزه».
(٣) في البداية والنهاية: «بضيان».
(٤) خبر المباحثة في: البداية والنهاية ١٤/ ٧١.
(٥) خبر دنيسر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢١٣، والنهج السديد ٣/ ٢٣٩،٢٤٠، وذيل العبر ٧٦، ودنيسر، بلدة عظيمة مشهورة من نواحي الجزيرة قرب ماردين. (معجم البلدان).
(٦) انظر عن (الموصلي) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢١٥، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٤١، والدرر الكامنة ٢٥١ رقم ٦٨٩ وفيه: «حسن»، وفي نسخة أخرى «حسين»، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٢٧، وشذرات الذهب ٦/ ٣٥، وتذكرة النبيه ٢/ ٦١، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>