للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وصول أميرين إلى دمشق]]

وفي عشيّة هذا اليوم وصل/٧ ب/الأمير سيف الدين قبجق، وبكتمر السلحدار، وجماعة، ونزلوا بالميدان وتكلّموا مع متولّي القلعة وأشاروا عليه بتسليمها، فلم يجبهم (١).

[التحدّث لتسليم القلعة]

وفي يوم الثلاثاء حادي عشر ربيع الآخر أمر أعيان البلد بالمشي إلى النائب بالقلعة والتحدّث معه في تسليمها، فاجتمعوا به وسألوه ذلك، فلم يلتفت عليهم (٢).

[[دخول السلطان القاهرة]]

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر ربيع الآخر دخل السلطان الملك الناصر، والأمير سيف الدين سلار نائب السلطنة إلى القاهرة المحروسة (٣).

[[مراجعة نائب دمشق بتسليم القلعة]]

وفي هذا اليوم دخل الأمير سيف الدين قبجق إلى دمشق وجلس بالمدرسة العزيزية، وأمر الأعيان بمراجعة النائب في القلعة في تسليمها، فعاودوه مرة ثانية فلم يجبهم، وكتب للناس في هذا اليوم أمانات من جهة قبجق وغيره من نواب التتار (٤).

[[الخطبة لغازان بجامع دمشق]]

وفي يوم الجمعة رابع عشر ربيع الآخر خطب على منبر دمشق لغازان ملك التتار


(١) خبر الأميرين في: نهاية الأرب ٣١/ ٣٩٣، والدرّ الفاخر ٢٣،٢٤، وتاريخ الإسلام ٧٩، والعبر ٥/ ٣٩٢، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣٠، والبداية والنهاية ١٤/ ٧، والنفحة المسكية ١٠٦، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٨٩٠، وعقد الجمان (٤) ٣٣، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٢٥.
(٢) خبر القلعة في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٣١٢، والدرّ الفاخر ٢٨، ونهاية الأرب ٣١/ ٣٩٣،٣٩٤، وتاريخ الأسلام ٧٩،٨٠، وتاريخ سلاطين المماليك ٦٥، والبداية والنهاية ١٤/ ٧،٨ وفيه: «فإنّ الشيخ تقيّ الدين بن تيمية أرسل إلى نائب القلعة يقول له ذلك، لو لم يبق فيها إلا حجر واحد فلا تسلّمهم ذلك إن استطعت».
(٣) خبر دخول السلطان في: تاريخ الإسلام ٧٩، والنهج السديد ٣/ ٥٢٣.
(٤) خبر مراجعة النائب في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ٣١٢، ونهاية الأرب ٣١/ ٣٩٣ و ٣٩٤، والدرّ الفاخر ٢٨، وتاريخ الإسلام ٧٩،٨٠، وتاريخ سلاطين المماليك ٦٥، والبداية والنهاية ١٤/ ٧،٨. وقال الذهبي: «. . . فبعثوا من كلّمه، فأغلظ لهم وقال: أنتم منافقون، تلقّيتم التتار، وسلّمتم إليهم البلد، وجسّرتموهم. ومع هذا فهذه بطاقة صاحب مصر، وأنهم اجتمعوا على غزّة، وأنهم كسروا الطائفة التي اتّبعتهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>