للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مماليكه/٢٥٧ أ/إلى ديار مصر يعلم السلطان بما فعله وسعى فيه. ورجع إلى لدّ وأقام بها هو وجماعته حفظا للبلاد وصيانة للطرق، كل ذلك ولم يفطن به إلاّ بعد رجوعه.

ولم يزل مقيما بالساحل حتى بلغه استقرار الأمر بدمشق للسلطان الملك المنصور حسام الدين، فتوجّه إلى دمشق ودخلها بكرة الخميس التاسع والعشرين من صفر، فتلقّاه الناس، وأشعلت (١) الشموع نهارا، وحضر الناس للتهنئة إلى داره، ونودي في البلد أنّ من له مظلمة فليحضر إلى دار الأمير شمس الدين (٢).

[[وفاة العدل زين الدين أحمد بن عبد الكريم الواسطي]]

١١٣٠ - وفي صفر توفي الشيخ العدل، زين الدين، أبو العباس، أحمد بن عبد الكريم بن غازي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد الواسطي، ثم القاهرة، المعروف بابن الأغلاقي (٣) بالقاهرة. وكان نائب الحسبة بها.

سمع من ابن باقا، وجعفر الهمداني، وهبة الله المقدسي، والقاضي زين الدين الدمشقي، وعبد القويّ بن الجبّاب، وعبد الغفّار بن شجاع المحلّي، ونصر بن جرو بن غسّان، وغيرهم.

ومولده سنة عشر وستماية بالقاهرة.

وكان إمام مسجد قبالة الجامع الأزهر بها.

قرأت عليه أحاديث من «النّسائي»، بسماعه من ابن باقا.

[وفاة تقيّ الدين قاسم بن علي الخلاطي]

١١٣١ - وتوفي تقيّ الدين، قاسم بن (علي) (٤) بن هلال الخلاطي (٥)، الفقيه بالأمينية، والشامية، ابن أخت برهان الدين الهمداني الشاهد، في يوم السبت الرابع والعشرين من صفر، وصلّي عليه الظهر بالجامع، ودفن بالجبل.

[وفاة شهاب الدين خليفة بن عبد الله الحرّاني]

١١٣٢ - وتوفي شهاب الدين خليفة (٦) بن الصدر ناصر الدين عبد الله بن


(١) في تاريخ حوادث الزمان: «وأسرجت».
(٢) خبر حضور الأمير الأعسر في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٣٤.
(٣) انظر عن (ابن الأغلاقي) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان ٨٣، وتاريخ الإسلام (٦٩٦ هـ‍.) ص ٢٨٩،٢٩٠ رقم ٣٩١، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٨٠، والمستدرك من العبر ٢٣، وذيل التقييد ١/ ٣٣٩ رقم ٦٦٧.
(٤) عن الهامش.
(٥) لم أجد لابن هلال الخلاطي.
(٦) انظر عن (خليفة) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ٢٠١، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٤٦ رقم ١٩٥، وتاريخ الإسلام (٦٩٦ هـ‍.) ص ٢٩٧ رقم ٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>