للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة الأمير درباس الحاجب]]

١٠٨٦ - وفي يوم الثامن من صفر توفي الأمير الكبير، الفاضل، حسام الدين، درباس الحاجب بن يوسف بن درباس الحميدي (١)، بسفح قاسيون، ودفن من يومه هناك.

ومولده سنة اثنتين وستين وستماية.

وله شعر وفضيلة وهيئة (وفصاحة وكفاءة)، وكان من أعيان الجند. تولّى بدمشق حاجبا وولي شدّ (الأوقاف) بها (٢).

[[وفاة أبي الفضل ابن عبد العزيز]]

١٠٨٧ - وفي يوم الخميس عاشر صفر توفي الشيخ الصالح، المقرئ، (غرس الدين) أبو الفضل، محمود بن عبد المنعم بن عبد العزيز، ويسمّى والده نعمون، وجدّه عزيز أيضا، الحرّاني، الحنبليّ، ودفن من يومه بعد الظهر بمقابر الصوفية بعد أن صلّي عليه بجامع دمشق.

ومولده بحرّان سنة خمس و (عشرين) وستمائة.

(وكان شيخا صالحا، كثير التلاوة والصلاة والاعتكاف، مواظبا على العبادة، قليل الكلام، ملازما للجامع والجماعات، سمع كثيرا من الحديث بدمشق بعد انتقاله من حرّان في حال كبره. وكان بيده ثبت يشتمل على سماعه للكتب الستّة وغيرها.

وحدّث بشيء يسير عن ابن أبي اليسر، عن الخشوعيّ).

وبلغنا أنه كان قبل انقطاعه إلى العبادة والاجتهاد تاجرا صالحا، صدوقا (له دكّان)، فكان يسافر، وكان أبوه صاحب زراعة وفلاحة.

[[تدريس العذراوية]]

/١٥٦ أ/وفي ثالث عشر صفر أعيدت العذراوية لصدر (٣) الدين سليمان الكردي، وانفصل عنها الشيخ صدر الدين ابن الوكيل مرّة ثانية، وبقي معه دار الحديث الأشرفية.

[[وفاة جمال الدين إبراهيم]]

١٠٨٨ - وفي ليلة الأربعاء سادس عشر صفر توفي الأمير جمال الدين،


(١) انظر عن (درباس الحميدي) في: الدرر الكامنة ٢/ ١٠١ رقم ١٦٩٣.
(٢) وقال ابن حجر: أقام بصفد، ثم أعطي طبلخاناه بدمشق فقطنها، وكان حسن الشكل والنظم، رئيسا، جليلا، فصيحا.
(٣) في الأصل: «للصدر الدين».

<<  <  ج: ص:  >  >>