للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيوب بن أبي الزهر ابن الحسيني، وهي أمّ أولاده محمد، وعلي، وأحمد، وهم رجال أخيار.

[[وصول الأمير قجليس الملكي]]

٨٩٢ - وفي يوم الأحد منتصف شهر رمضان وصل الأمير سيف الدين قجليس الملكي، الناصري، إلى دمشق من بلاد الشمال، وكان بين خروجه من دمشق ودخوله إليها في هذه السفرة أربعة أشهر وأيام، وأقام بدمشق قليلا، وتوجّه إلى القاهرة المحروسة، وكان مقدّما على الجيش الذين اجتمعوا معه، وهم: الأمير سيف الدين كجكن بمن معه من الأمراء والجند من دمشق، والأمير شهاب الدين قرطاي نائب طرابلس ومن معه من عسكر طرابلس، ودمشق، وحمص، وهم طائفة ممّن كان مجرّدا بسيس، وساقوا خلف مهنّا وأولاده وأمرائه، وهم اثنان وسبعون أميرا، وأخرجوهم من الشام إلى عانة والحديثة. وحصل للجيش حرّ وعطش في هذه السفرة في البرّيّة، وسلّم الله تعالى.

[سفر ناظر الدواوين بدمشق إلى غزّة]

وسافر الصاحب شمس الدين ناظر الدواوين من دمشق في شهر رمضان للاحتياط على ما يتعلّق بالجاولي نائب السلطنة بغزّة، فغاب أياما وعاد إلى دمشق ووصل إليها يوم الثلاثاء السابع عشر من رمضان، وولي غزّة الأمير حسام الدين لاجين المعروف بالصغير، متولّي البرّ كان بدمشق من مدّة سنين، وتوجّه إلى غزّة عقيب الجاولي.

[[وفاة الأمير بدر الدين دلادمر]]

٨٩٣ - وفي يوم الإثنين السادس عشر من شهر رمضان توفي الأمير الأجلّ، بدر الدين، أبو أحمد، دلادمر (١) بن عبد الله عتيق الأمير سيف الدين بكتمر الساقي بحوران، بقرية اسمها طيرة بريد، ودفن هناك.

وله من العمر ثلاثة (٢) وسبعون سنة تقريبا.

سمع من عبد الله بن علاّق المصري، وروى عنه، /٣٣٨ أ/وكان رجلا جيّدا، معروفا بالديانة والأمانة، وعنده فضيلة وكفاية، ويكتب خطّا حسنا، وله كتب يطالع فيها، وكان أستاذ دار الأمير علاء الدين طيبغا السلحدار.


= العصر ٥/ ٦٥٩،٦٦٠ رقم ١٩٩١، والدرر الكامنة ٤/ ٤٧٤،٤٧٥ رقم ١٣٠٤ وفيه وفاته سنة ٧٣٦ هـ‍.، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ٢/ ٥٧٩ - ٥٨٢ رقم ٧٠٦، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٠٠، وتذكرة النبيه ٢/ ٢٣٤، ودرّة الأسلاك ج ٢/ورقة ٢٧٥.
(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) الصوا: «ثلاث».

<<  <  ج: ص:  >  >>