للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشر جمادى الأولى، وقصد المرج وتلقّاه نائب السلطنة إلى القابون (١).

[[وفاة شرف الدين عيسى المعروف بابن الأغر]]

٢٨٦ - وتوفي الشيخ شرف الدين، عيسى بن عمر بن أبي بكر المقدسي، عرف بابن الأغرّ (٢). في ليلة الإثنين ثامن عشر جمادى الأولى، وصلّي عليه ظهر الإثنين بالجامع، ودفن بمقابر الصوفية.

وكان رجلا جيدا، قليل المخالطة للناس، يؤمّ بمسجد الخوّاصين الأعلا (٣)، ويحضر معنا بدار الحديث الظاهرية. وسمع مع الأمير ناصر الدين ابن الحرّاني على جماعة ولم يحدّث.

[إيقاع الحمويين بغيّارة التتار]

واشتهر في يوم الإثنين ثامن عشر جمادى الأولى بدمشق وصول بطاقة من حماه تتضمّن أنه في سابع عشره/٤٠ ب/وقع يزك الحمويّين على غيّارة التتار، قتلوا منهم طائفة نحوا من المايتين، وقيل أكثر، وأسروا دون العشرين، وحصل بذلك نصر وبشرى، وأنّ ملك التتار خاض الفرات راجعا في حادي عشر جمادى الأولى، ومن تخلّف منهم بالبلاد في ضعف، لكن لهم عدد. وطلب متولّي حماه الإمداد.

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر جمادى الأولى وصل البريد وأخبر بتحقيق ذلك (٤).

[[غلاء اللحم]]

وغلا اللحم بدمشق في هذا الوقت، فكان الرطل بتسعة دراهم، ولحم الجدي رطله بخمسة وستة دراهم. وبيع خروفان بخمس ماية درهم.

ونقص سعر الغلّة في بعض الأيام من جمادى الأولى بحسب قوّة الجفل وسفر الناس، فكان يباع في اليوم الغرارة بماية ودونها، وفي الذي يليه بنحو المايتين أو ما يقاربها.

ووصل جفل كثير من حماه في العشرين من جمادى الأولى، وتشوّش الناس لذلك (٥).

[[المطر العظيم في شباط]]

وحصل ليلة الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الأولى، وهي ليلة الثالث من


(١) خبر الأمير عز الدين في: تاريخ المسلمين ١٠٣، والبداية والنهاية ١٤/ ١٦.
(٢) انظر عن (ابن الأغرّ) في: تاريخ الإسلام ٤٨٥ رقم ٨٠٧.
(٣) الصواب: «الأعلى».
(٤) خبر الحمويين في: دول الإسلام ٢/ ٢٠٥، وتاريخ الإسلام ١٠٣.
(٥) خبر غلاء اللحم في: العبر ٥/ ٤٠٩، ودول الإسلام ٢/ ٢٠٦، وتاريخ الإسلام ١٠٤، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>