للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: إنّ الخلع بالقاهرة بلغت ألف خلعة ومايتي خلعة (١).

[[وفاة الشريف زين الدين الحسيني]]

٩٨٤ - وفي يوم الخميس السادس من ذي القعدة توفي السيد الشريف، العالم، الفاضل، زين الدين، أبو علي، الحسين بن الشريف محيي الدين محمد بن عدنان بن الحسن الحسيني (٢)، نقيب الأشراف بدمشق المحروسة في آخر النهار بداره، وصلّي عليه يوم الجمعة عقيب الصلاة بالجامع المعمور، ودفن بمقابر باب الصغير بتربة لهم.

وكان فاضلا في كتابة الديوان والإنشاء، مليح الشكل، جليلا، عارفا، وفيه بلاغة وفصاحة، وله معرفة بشيء من كلام الإماميّة والمعتزلة، وباشر عدّة مناصب.

وكان متولّيا في آخر عمره نظر ديوان الجامع، ونظر ديوان نائب السلطنة ووكالته، باشر ذلك مدّة يسيرة قبل موته نحو خمسة أشهر.

وعاش نحوا من خمسة (٣) وخمسين سنة.

وله نظم، كتبت عنه شيئا يسيرا.

[[مباشرة نظر ديوان الجامع الأموي]]

وباشر نظر ديوان الجامع المعمور القاضي شرف الدين ولد الصاحب جمال الدين ابن صصرى، عوضا عن الشريف زين الدين في يوم الجمعة ثالث عشر ذي القعدة، وجلس في الديوان بتشريف وطرحة سنيّة.

[وفاة شرف الدين ابن شقير الحرّاني]

٩٨٥ - وفي ليلة الإثنين السادس عشر من ذي القعدة توفي شرف الدين، عبد الرحمن بن الشيخ أمين الدين عبد الله بن عبد الأحد بن شقير الحرّاني، التاجر، بالقاهرة، ودفن يوم الإثنين بالقرابة جوار الملك المنصور لاجين.

وكان شابا في عشر الأربعين. وكان من خيار التجار وأمنائهم (٤)، /١٣٨ أ/وعنده معرفة بالتجارة وخبرة وديانة وأمانة، وصلّي عليه بجامع دمشق يوم الجمعة ثاني عشر ذي الحجّة.

[[وفاة شمس الدين ابن حميد السوادي]]

٩٨٦ - وفي يوم الثلاثاء قرب المغرب الرابع والعشرين من ذي القعدة توفي


(١) خبر ركوب السلطان في: النهج السديد ٣/ ٦٥٠.
(٢) انظر عن (الحسيني) في: ذيل تاريخ الإسلام ٨٢ رقم ١٨٠، والدرر الكامنة ٢/ ٦٩،٧٠ رقم ١٦١٤.
(٣) الصواب: «خمس».
(٤) في الأصل: «ودفن»، ثم ضرب فوقها.

<<  <  ج: ص:  >  >>