للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضل الله إلى دمشق متولّيا صحابة ديوان الإنشاء بدمشق، عوضا عن أخيه محيي الدين.

ورسّم باستمرار أخيه في الديوان ولم ينقص من معلومهما شيء، وخرج الناس لتلقّيه والسلام عليه وتجديد العهد به.

[أخبار الحجّاج عن المطر ورخص الأسعار]

وفي عشيّة الأحد العشرين من المحرّم وصلت كتب الحجّاج وأخبارهم، وأنها كانت سنة كثيرة الأمطار، والمياه كثيرة، رخيصة الأسعار، وأنّ الماء وجد في الرجوع في المفاوز المشقّة من المدينة الشريفة إلى هديّة (١) في أربعة مواضع، وأنهم مطروا بالمدينة النبويّة، وبعرفات المشرّفة مطرا كثيرا، والحمد لله.

[[وصول الركب الحجازي]]

ووصل الركب الحجازيّ إلى دمشق المحروسة بكرة الثلاثاء التاسع والعشرين من المحرّم، وخرج الناس لتلقّيهم، نائب السلطنة والقضاة والأكابر كما جرت العادة.

[[وصول أمير إلى دمشق]]

وفي سلخ المحرّم وصل الأمير سيف الدين ألطنقش إلى دمشق.

[صفر]

أوله الخميس، ناقص.

[وفاة عزّ النساء]

١٠٥ - وفي سحر يوم الإثنين خامس صفر توفيت الشيخة الصالحة، أمّ عبد الله، عزّ النساء (٢) بنت الشيخ العدل شمس الدين محمد بن عبد العزيز بن علي بن هبة الله بن خلدون بدارها بدمشق، ودفنت من الغد بسفح جبل قاسيون بتربة لهم.

روت لنا بالإجازة عن عبد اللطيف بن القبّيطي، والكاشغري، وابن/١٨٦ أ/ أبي الفخار الهاشميّ.

وكانت امرأة كبيرة من بنات الثمانين، وكان والدها من أعيان العدول تحت الساعات بدمشق.


(١) تقدم التعريف بها.
(٢) انظر عن (عز النساء) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٢٠ رقم ٣٥٤، ومعجم شيوخ الذهبي ٤١٦ رقم ٦٠٦، وأعلام النساء ٣/ ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>