للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة القاضي ابن بهرام الشافعي]]

٧٢٤ - وفي العشر الأول من جمادى الأولى بلغنا أنّ القاضي شمس الدين محمد بن محمد بن بهرام الشافعي، المعروف بالدمشقيّ، توفي بحلب.

[[الخطابة بحلب]]

وولي الخطابة عوضه بدر الدين ابن الحدّاد، وكان شيخا عالما من أصحاب ابن عبد السلام، أقام مدّة قاضيا بحلب، ثم عزل وولي بعد ذلك خطابة حلب، وبقي مفتي البلد وشيخ الجماعة، والناس يقرأون (١) عليه الفقه والأصول.

وكمّل ثمانين سنة.

[[كتابة الدرج بحماه]]

ورسّم في جمادى الأولى للصدر، جمال الدين، يوسف بن رزق الله بكتابة الدرج بحماه، عوضا عن نجم الدين ابن قرناص، ولم يمكّن من المباشرة.

[[التوقيع بكتابة الدرج]]

ووصل في نصف جمادى الأولى توقيع شريف للصدر الكبير بدر الدين، محمد بن فخر الدين العزازي، الشافعيّ من مصر بكتابة الدرج وباشر من جملة كتّاب دمشق صحبة الرشيدي أستاذ دار الأمير سيف الدين سلاّر نائب السلطنة.

[تأمير عدّة أمراء]

وفي يوم الإثنين ثامن عشر جمادى الأولى أمّر علاء الدين بن معبد البعلبكيّ، وعزّ الدين خطّاب، وسيف الدين بكتمر مملوك مجلّي الحمامي، وركبوا بالشرابيش في دست الإمرة كما جرت العادة، وذلك ليكونوا مجرّدين بجبل الكسروان والبقاع (٢).

[وفاة تقيّ الدين ابن بدران الموصلي]

٧٢٥ - وفي يوم الأربعاء السابع والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، الفاضل، تقيّ الدين، أبو علي، حسين بن صدقة (٣) بن بدران الموصليّ، ودفن بعد الظهر بمقابر باب الصغير، حضره الخطيب وابن أخيه وجماعة.

وكان صالحا، خيّرا، مباركا، له شعر جيّد وفضيلة، وهو على قدم التجريد لا


(١) في الأصل: «يقرون».
(٢) خبر التأمير في: البداية والنهاية ١٤/ ٣٦.
(٣) انظر عن (ابن صدقة) في: الدرر الكامنة ٢/ ٥٦،٥٧ رقم ١٥٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>