للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهادر (١) الشمسي بقلعة دمشق، ودفن بسطح المزّة تحت تربة المسعودي، وكان موته فجأة. /٢٩٤ أ/وكان أميرا ثم إنه ترك الإمرة ولبس زيّ الفقراء مدّة، ثم أعيد إلى الإمرة وولّي نيابة القلعة المنصورة بدمشق إلى أن توفي بها.

[[نيابة السلطنة بقلعة دمشق]]

وولّي بعده في نيابة السلطنة بالقلعة الأمير الكبير علم الدين سنجر الدميثري، ووصل من القاهرة على البريد بعد أيام يسيرة في العشرين من الشهر وخلع عليه.

[[عودة الأمير تنكز من الصيد]]

وفي يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجّة وصل إلى دمشق نائب السلطنة بها الأمير سيف الدين تنكز-أعزّه الله تعالى-وكان توجّه إلى البلاد القبلية بسبب التصيّد وغاب عن دمشق شهرا وثلاثة أيام.

[[إقامة خطبة الجمعة بجامع ناظر دمشق]]

وفي يوم الجمعة السابع عشر من ذي الحجة أقيمت الجمعة بالجامع الذي أمر بعمارته الصاحب شمس الدين ناظر دمشق، وأنفق عليه جملة من المال، تقبّل الله منه، وهو ظاهر دمشق خارج الباب الباقي جوار قبر ضرار بن الأزور، رضي الله عنه، وخطب الشيخ الصالح، المقرئ، شمس الدين محمد البديوي (٢)، المعروف بالنيرباني، وحضر في هذا اليوم جماعة من القضاة والعلماء وأعيان الدولة (٣).

[[مقتل جمال الدين يوسف الكركي]]

٦٩٩ - وفي ليلة الأحد التاسع عشر من ذي الحجّة قتل جمال الدين، يوسف بن فخر الدين موسى بن سليمان الكركي (٤)، المعروف بابن ستيت الكاتب، ظاهر دمشق، ودفن بالصالحية، وناصبت به والدته.

وكان سمع بقراءتي على شيخنا تاج الدين الفزاريّ.

[[مباشرة مشيخة الحديث بالتربة الصالحية]]

وفي يوم الإثنين العشرين من ذي الحجّة باشر الشيخ الإمام شمس الدين


(١) انظر عن (بهادر) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٨٩، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٩٠، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٤، وأعيان العصر ٢/ ٥٣،٥٤ رقم ٤٧٢، والدرر الكامنة ١/ ٤٩٨،٤٩٩ رقم ١٣٦٦.
(٢) في البداية والنهاية: «محمد التدمري».
(٣) خبر الخطبة في: البداية والنهاية ١٤/ ٨٨.
(٤) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>