للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[إمساك جماعة أمراء]]

وفي التاسع عشر من ربيع الآخر وصل الخبر إلى دمشق بمسك الأمير ركن الدين بيبرس الدوادار نائب السلطنة، والأمير جمال الدين آقوش الأفرم نائب دمشق، والأمير شمس الدين سنقر الكمالي الحاجب، و (أنهم حبسوا في برج) (١) بقلعة القاهرة، وخمسة غيرهم من الأمراء لم أضبط أسماءهم (٢).

[[نيابة السلطنة بدمشق]]

وفي يوم الخميس العشرين من ربيع الآخر دخل دمشق الأمير الكبير سيف الدين تنكز الملكي الناصري متولّيا نيابة السلطنة بالشام المحروس، ووصل معه جماعة من المماليك السلطانية الأمراء، منهم الأمير الحاج سيف الدين أرقطاي (٣) أقام بدمشق على/١٩٠ أ/خبز بيبرس العلائي، وخرج أهل دمشق للتلقّي والفرجة، واحتفلوا لذلك، ونزل بدار السعادة، وعند وصوله وقع مطر جيّد، وهذا اليوم هو الرابع والعشرين (٤) من آب. وحضر يوم الجمعة إلى الجامع وصلّى بمقصورة الخطابة، وأشعلت الشموع في طريقه (٥).

[[وفاة الأديب شمس الدين ابن البعلبكي]]

١٢٤ - وفي يوم السبت الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الأجلّ، الأديب، شمس الدين، محمد بن (٦) شيخنا شهاب الدين أحمد بن سليمان بن مروان بن علي بن سحاب بن البعلبكيّ، الدمشقيّ. وصلّي عليه ظهر هذا اليوم بالجامع المظفّري بسفح قاسيون، ودفن بتربة والده.


(١) ما بين القوسين من نسخة ليدن ١/ ٢١٥.
(٢) في نسخة ليدن ١/ ٢١٥ «لم أضبطهم». وخبر إمساك الأمراء في: نزهة المالك والمملوك ٢٠٤، ونهاية الأرب ٣٢/ ١٩٦ و ١٩٧، والنهج السديد ٣/ ٢١٩،٢٢٠، ودول الإسلام ٢/ ٢١٧، وذيل العبر ٦٦، وتاريخ سلاطين المماليك ١٥٧،١٥٨، ونثر الجمان ٢/ورقة ١٠٠ أ، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٥، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١١٨.
(٣) وفي النهج السديد أسماء أخرى: الأمير سيف الدين باينجار، والأمير علاء الدين مغلطاي المسعودي، والأمير حسام الدين لاجين الجاشنكير، والأمير شمس الدين ألدكز المنصوري صهر الأمير علم الدين سنجر الشجاعي، وحسام الدين لاجين العمري الحاجب.
(٤) الصواب: «هو الرابع والعشرون».
(٥) خبر نيابة دمشق في: نزهة المالك والمملوك ٢٠٥، والنهج السديد ٣/ ٢١٨، ونهاية الأرب ٣٢/ ١٩٨، ودول الإسلام ٢/ ٢١٧، وذيل العبر ٦٧، ونثر الجمان ٢/ ١٠١ أ، وتاريخ سلاطين المماليك ١٥٨، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٥، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١١٨، والنفحة المسكية ١٢١، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٤١.
(٦) الصواب: «ابن».

<<  <  ج: ص:  >  >>