للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عيسى بن مسعود بن المنصور الزواوي، المالكيّ، وحكم نيابة عن قاضي القضاة جمال الدين، عوضا عن نائبه محيي الدين وذكر درسا بالجامع، وظهرت فضيلته وفصاحته، وأقام سنتين بها ثم عزل وعاد إلى القاهرة.

[[إطلاق حصن الصبيبة للأمير بكتمر المنصوري]]

ووصل إلى حصن الصبيبة (١) الأمير سيف الدين، بكتمر أمير جاندار المنصوري، الناصري، أطلقت له، وتوجّه إليه وكيله شيخ الشيوخ تقيّ الدين ابن الزكيّ، ورجع من عنده بخلعة بطرحة، ولبسها يوم الجمعة رابع عشر ربيع الآخر.

[[وفاة علاء الدين علي ابن بدر الدين محمد]]

٨٦٣ - وتوفي علاء الدين، علي بن الشيخ الإمام بدر الدين، محمد بن الشيخ العلاّمة جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك، ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر، وصلّي عليه من الغد بالجامع، ودفن بمقبرة باب الصغير على والده.

وكان شابا حسنا، بلغ العشرين من العمر، وحفظ «التنبيه»، وحصل التأسّف عليه لشبابه وجماله وعقله وسكونه.

[[وفاة شرف الدين ابن دبيس الحمصي]]

٨٦٤ - وفي يوم الخميس السابع والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ الأمين، العدل، شرف الدين، أبو بكر، محمد بن (٢) الفتح بن سعد الله بن دبيس الحمصيّ، الشاهد بمسجد البياطرة، ودفن من يومه بمقابر باب الصغير.

روى «جزء ابن عرفة» عن ابن عبد الدائم، ولم يكن يرتزق بغير الشهادة، وكان مواظبا لها إلى أن مات.

ومولده سنة خمس وثلاثين وستماية تقريبا بحمص.

[مقتل بولاي مقدّم التتار]

٨٦٥ - ووصل في ربيع الآخر الخبر إلى دمشق بأنّ ملك التتار قتل بولاي (٣)، وأنه أرسل إلى أهل جيلان رسولا وهو الشيخ براق الذي كان قدم دمشق في السنة


(١) الصبيبة: بضم الصاد المهملة وفتح الباء الموحّدة وسكون المثنّاة التحتية وباء موحّدة ثانية وهاء في الآخر. حصن قرب بانياس. (تقويم البلدان ٢٤٨) وخبرها في: النهج السديد ٣/ ٦٤٠.
(٢) مكرّرة في الأصل.
(٣) انظر عن (بولاي) في: أعيان العصر ٢/ ٧٠،٧١ رقم ٤٨٧، وتذكرة النبيه ١/ ٢٤٥، وعقد الجمان (٤) ٤٤،٤٥، و ٢٣٥ - ٢٣٨ و ٢٨٢ - ٢٨٤، والنهج السديد ٣/ ٦٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>