للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عزّ الدين ابن ميسّر إلى دمشق متولّيا الحسبة ونظر الأوقاف، وخلع عليه بطرحة، وباشر المنصبين، وانصرف بدر الدين ابن الحدّاد من الحسبة، /٢٣١ ب/وبهاء الدين الحنفي من نظر الأوقاف (١).

[[وفاة عائشة بنت عبد القاهر]]

٣٩٨ - وفي يوم الإثنين الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر توفيت المرأة الصالحة عائشة (٢) بنت عبد القاهر بن يحيى بن (٣) قاضي بالس، ودفنت يوم الثلاثاء بمقابر باب الصغير.

وهي والدة الفقيه علاء الدين ابن قاضي بالس الحنفيّ.

[[وصول العسكر من حلب]]

وفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ربيع الآخر وصل إلى دمشق بقيّة عسكرها المجرّدين بحلب (٤).

[[خبر ملطية]]

وذكر بعضهم أنه بعد رحيل العسكر من ملطية بثلاثة أيام حضر إليها أهل كنكر والكختين، وكان طلع من المغاير من اختبى (٥) من الأرمن وغيرهم، فاحتاطوا بها، وقتلوا من الأرمن نحو ثلاثماية، وأسروا نحو ماية، وبعثوا منهم إلى حلب ستين نفسا، وسيّروا خمس السلطان، وغنموا غلالا كثيرة.

وبعد ذلك حضر جوبان إلى ملطية وآمن من بقي فيها وسدّ أبوابها وهي سبعة، وترك واحدا منها للخروج إلى البساتين، وآمن من فيها بالعمارة، وجرّد بها ألفي فارس من التتار وهي في إقطاعه أطلقها له خربندا في سنة أربع عشرة، وولّى فيها من جهته شخصا كرديّا، وأساء المعاملة مع أهلها، فحملهم ذلك على مكاتبة السلطان، وأحبّوا أن يكونوا من رعيّته، وأسر الكرديّ النائب المشار إليه، ثم إنه هرب ولحق بجوبان.

وقيل إنّ بعد ذلك كلّه حصل بملطية نقص كثير في الزرع والثمار بسبب الجراد (٦).


(١) خبر الحسبة في: البداية والنهاية ١٤/ ٧٣ وفيه: «ابن مبشّر».
(٢) لم أجد لها ترجمة.
(٣) الصواب: «ابن».
(٤) خبر وصول العسكر في: النهج السديد ٣/ ٢٤٥ - ٢٤٧.
(٥) الصواب: «اختبأ».
(٦) خبر ملطية في: النهج السديد ٣/ ٢٤٥ - ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>