للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصلّي عليه (عصر) (١) هذا اليوم بجامع دمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.

وكان تاجرا بالخوّاصين مدّة، ثم ترك ذلك وشهد على الحكام، ودخل في شهادة القيمة. وكان تقدّم له اشتغال في العربية والأدب ونظم الشعر، وله قصائد حسان، وقرأ القراءات على الشيخ/ليدن ١/ ٢١١/علم الدين السخاوي، وعرض عليه من حفظه «الشاطبية».

ورواها لنا عنه مرّات متعدّدة، وروى لنا عنه أيضا «جزء سفيان»، و «جزء الصفّار»، و «الأربعين السلفية»، و «تاريخ هاشم بن مرثد». وروى لنا «نسخة أبي مسهر» (٢) عن المشايخ الأربعة: الحاج ابن الشيرازي، وابن علاّن، وابن ريش، وإبراهيم بن خليل، وغير ذلك.

ومولده في سنة سبع وعشرين وستماية بدمشق.

[[وفاة الأمير قطلوبك الشيخي]]

١١٨ - وفي خامس شهر ربيع الآخر توفي الأمير سيف الدين قطلوبك الشيخي (٣)، أحد أمراء دمشق.

[[وفاة الملك المنصور صاحب ماردين]]

١١٩ - وفي التاسع من شهر ربيع الآخر توفي الملك المنصور، نجم الدين، أبو الفتح، غازي (٤) ابن الملك المظفّر فخر الدين قرا رسلان ابن الملك السعيد نجم الدين غازي بن البني بن تمرتاش بن غازي بن أرتق، صاحب ماردين، ودفن بمدرستهم تحت القلعة عند أبيه/ليدن ١/ ٢١٢/وأجداده.

وكان شيخا في عشر السبعين.

أقام في سلطنة ماردين نحو عشرين سنة، وليها بعد أخيه السعيد داود، وولي بعده الأمير علي، ولقّب بالعادل، فبقي سبعة عشر يوما، ومات في الشهر المذكور.

وولي بعده أخوه الملك الصالح من الملك المنصور المذكور.


(١) في نسخة ليدن ١/ ١٢٠ كتب في المتن «ظهر» ثم ضرب عليها وكتب «عصر» على الهامش.
(٢) في نسخة ليدن «مشهره».
(٣) انظر عن (قطلوبك الشيخي) في: أعيان العصر ٤/ ١٢٦، والدرر الكامنة ٣/ ٢٥٤ رقم ٦٤٦.
(٤) انظر عن (الملك غازي) في: ذيل العبر ٦٩، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩٩، وذيل تاريخ الإسلام ١٢٠،١٢١ رقم ٣٦٧، ودول الإسلام ٢/ ٣٤، وتاريخ سلاطين المماليك ١٥٨، والمختصر في أخبار البشر ٤/ ٦٧، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٦١، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٨، وأعيان العصر ٤/ ٢٣ رقم ١٣٣١، وتذكرة النبيه ٢/ ٤٠ و ٤٨،٤٩، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٢١، والدرر الكامنة ٣/ ٢١٦، والنجوم الزاهرة ١/ ٢٢٤، وشذرات الذهب ٦/ ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>