للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخرة بتولية نائب السلطنة، عوضا عن القاضي كمال الدين ابن الشريشي لسفره في الجفل إلى الكرك.

[[وفاة موسى بن الفسيتقة]]

٢٩٢ - وتوفّي الحاج موسى بن الفسيتقة (١)، الدمشقيّ، في حادي عشر/٤٢ أ/ جمادى الآخرة.

وكان من المحبّين لفعل الخير وتعظيم الفقراء والإنتماء إليهم.

[[دخول النائب دمشق]]

ودخل نائب السلطنة الأمير جمال الدين الأفرم من المرج إلى دمشق يوم الجمعة رابع عشر جمادى الآخرة، وصلّى الجمعة بالجامع المعمور بعد أن أقام بالمرج غائبا عن البلد أربعة أشهر كوامل، وصلّى الجمعة المذكورة مع الأمير عزّ الدين الحموي، والأمير سيف الدين بكتمر السلحدار، والأمير بهاء الدين يعقوبا، وجماعة من الأمراء الشاميين، وغيرهم (٢).

[[تراجع الناس إلى البلد]]

وشرع الناس في التراجع إلى الوطن، وأول من قدم علينا جماعة كانوا بقلعة الصبيبة، وكان وصولهم إلى دمشق يوم الأحد تاسع جمادى الآخرة (٣).

[[وفاة الأمير ابن أبي الهيجاء]]

٢٩٣ - ووصل الخبر إلى دمشق في نصف جمادى الآخرة بوفاة الأمير الكبير، الفاضل، عزّ الدين، محمد بن أبي الهيجاء (٤) بن محمد الهذباني، الإربلّيّ، وأنّ وفاته كانت بمنزلة السّوادة برمل مصر.

وهو أمير مشهور، وله فضيلة في الأدب والشعر والتاريخ، كان حسن المجالسة.

ومولده في ذي القعدة سنة عشرين وستماية بإربل.

وولي ولاية دمشق مدّة، وكان مشكور السيرة، خبيرا، عارفا.


(١) لم يذكره غير البرزالي.
(٢) خبر دخول النائب في: تاريخ الإسلام ١٠٤.
(٣) خبر تراجع الناس في: تاريخ الإسلام ١٠٤
(٤) انظر عن (ابن أبي الهيجاء) في: تاريخ الإسلام ٤٨٣،٤٨٤ رقم ٨٠٢، وأعيان العصر ٥/ ٢٩٧، ٢٩٨ رقم ١٨١٠، والوافي بالوفيات ٥/ ١٧٠، والبداية والنهاية ١٤/ ١٧، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٩١٨، والدرر الكامنة ٤/ ٢٧٨، وعقد الجمان (٤) ١٥٥، والمنهل الصافي ٥/ ١٢٨ رقم ٢١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>