للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فقيها فاضلا، قاضيا بأعمال دمشق من مدّة أربعين سنة.

روى لنا عن الحافظ ضياء الدين المقدسيّ.

وعزل في آخر عمره عن قضاء نابلس فتوجّه إلى الديار المصرية فأدركه أجله هناك بعد وصوله بأيام.

وكان كثير التلاوة للكتاب العزيز، ويحفظ كثيرا من الأشعار والأدب، وعنده سكون وعقل وافر، وله حرمة. وكان حسن الهيئة، قويّ النفس، خبيرا بمباشرة الحكم.

وبلغ من العمر ثلاثا وسبعين سنة تقريبا. ومولده بحمحا قرية بالقرب من أذرعات.

[[وفاة ابن أبي الماجد القزويني]]

٧٣٣ - وتوفي الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن علي بن مخلص بن أبي الماجد القزوينيّ الأصل، الدمشقيّ المولد، بالقاهرة، في رجب أو شعبان.

سمعنا عليه أحاديث من «جزء ابن عرفة» عن شيخ الشيوخ عبد العزيز الأنصاري.

وسمع أيضا من ابن خطيب القرافة، واليلداني، وابن البرهان، ورافقنا مدّة يسمع معنا. ويصعد إلى الصالحية، ويحرص على ذلك حرصا كثيرا، ويكلّف الطلبة أن يثبتوا له ما يسمعه من كبر السّنّ.

[شعبان]

[وفاة شمس الدين محمد بن النجّار]

٧٣٤ - في يوم الخميس ثاني شعبان توفي الشيخ شمس الدين، محمد بن النجّار، من أهل قرية بيت الآبار، وكان شيخا حسن الهيئة، متودّدا.

[[وفاة محمد العرضي المعروف بالفقاعي]]

٧٣٥ - وفي يوم السبت رابع شعبان مات الشيخ محمد العرضي المعروف بالفقاعي، الملقّن بباب الزيادة بالجامع، وحضره القضاة، وخلق كثير من الناس.

وكان صالحا خيّرا، وله كلام/٩٨ ب/وإخبارات، وفيه يسير وله.

[[المجلس الثالث للعقيدة]]

وفي يوم الثلاثاء سابع شعبان عقد للشيخ تقيّ الدين مجلس ثالث بالقصر ورضي الجماعة بالعقيدة (١).


(١) انظر عن (المجلس الثالث) في: البداية والنهاية ١٤/ ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>