للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونبّه على أن يكون عندهم نائب كبقيّة البلاد، وهذا أمر لم يصغ إليه أهل جيلان فيما نعلمه/١١٥ ب/ولا وافقوا عليه، فتألّموا وردّوا ذلك، فتكلّم في عقيدتهم وأنهم يلعنون بعض الأئمّة، فرسم الملك بإرسال جيش لغزوهم، فتجهّز جيش مقدّمه قطلوشاه لقتالهم.

[[وفاة الطواشي صواب السهيلي]]

٨٤٣ - ومات في هذه السنة بالكرك الطواشي الكبير، الصالح، شمس الدين، صواب (١) السّهيليّ.

وكان له برّ ومعروف، ورباط، وتربة بالكرك. وكان كثير المال، كبير السّنّ، قارب الماية. وكان تسلّم الكرك في الأيام الظاهرية في آخر سنة أربع وسبعين وستماية.

[وفاة أمين الدين ابن الجمّيزي]

٨٤٤ - ومات في هذه السنة أمين الدين، أبو محمد، عبد الله بن عمر بن الشيخ بهاء الدين علي بن هبة الله بن سلامة بن الجمّيزيّ (٢) بمصر.

وكان روى عن جدّه المذكور، وابن المقيّر، سمع منه الذهبيّ، والبخاري، وجماعة. ومن مسموعه «معجم الإسماعيلي» على جدّه.

[وفاة الأمير قطب الدين المعظّمي]

٨٤٥ - وتوفي الأمير الأجلّ، قطب الدين، أبو أحمد، سالم بن محمد بن سنقر بن عبد الله المعظّميّ جدّه المعروف بخدمة الأمير الطواشي بدر الدين الصوّاف.

وكانت وفاته في أوائل السنة. بلغني ذلك في شعبان. وذكر لي أنّ موته كان وقت الحصاد.

وكان رجلا جيّدا يحفظ القرآن ويصلّي بالطواشي ويلازمه سفرا وحضرا، ويتلوا (٣) القرآن وهو يسمع ويقرأ عليه.

روى لنا عن ابن عبد الدائم، وسألته عن مولده فقال؛ كان عمري سنة المنصورة (٤) سبع سنين، وولدت بالكرك.

[[عمارة الحرم المكي الشريف]]

وفي هذه السنة عمّر في الحرم الشريف بمكة بنحو ماية ألف وعشرين ألفا (٥).


(١) انظر عن (صواب) في: ذيل تاريخ الإسلام ٦٨ رقم ١٣٣، والدرر الكامنة ٢/ ٢٠٨،٢٠٩ رقم ١٩٨٤، والمنهل الصافي ٦/ ٣٥٥ رقم ١٢٢٤، والدليل الشافي ١/ ٣٥٦ رقم ١٢٢١.
(٢) انظر عن (ابن الجمّيزي) في: الدرر الكامنة ٢/ ٢٨١ رقم ٢١٩٢.
(٣) الصواب: «ويتلو».
(٤) أي موقعة مدينة المنصورة بمصر التي أسر فيها الملك لويس التاسع سنة ٦٤٨ هـ‍.
(٥) خبر عمارة الحرم في: البداية والنهاية ١٤/ ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>