للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأربعة وعشرين درهما، ثم وصلت إلى أربعين، وخبز كل عشرة أرغفة بدرهم، ودخل أهل البرّ إلى البلد فتمكنت الحرافشة (١) من أماكنهم، فقلعوا الخشب والأبواب والحديد، وأتلفوا شيئا كثيرا (٢).

[[وصول أربعة من التتار]]

وفي يوم الخميس سادس ربيع الآخر وصل أربعة من التتار مع الشريف القمّي، ونزلوا بالباذرائية (٣).

[[قطع اسم السلطان من الخطبة]]

وفي يوم الجمعة سابع ربيع الآخر غلّقت أبواب البلد، ثم كسرت أقفال باب توما. وفتح وحده، وأقيمت الجمعة، ولم يذكر في الخطبة اسم السلطان.

وبعد صلاة الجمعة وصل جماعة من التتار مع الأمير إسماعيل، ونزلوا ببستان الظاهر بطريق القابون، وحضر الفرمان بالأمان، وطيف به على من بقي في البلد من الأعيان، واجتمعوا لقراءته، فأخّر إلى يوم السبت ثامن ربيع الآخر، فقرئ بمقصورة الخطابة، ونثر عليه شيء من الذهب والفضّة (٤).

[[طلب الخيل والمال من الناس]]

وفي يوم الأحد تاسع ربيع الآخر طلبت الخيل والمال من الناس بالمدرسة القيمريّة (٥).

[[كثرة العيث والفساد]]

وفي يوم الإثنين عاشر ربيع الآخر قرب الجيش من البلد، وكثر العيث والفساد، وقتل جماعة من أهل البرّ (٦).


(١) الحرافشة: الحرافيش، مفردها: حرفوش. لقب اتصل منذ بداية العصر الأيوبي بجماعة من أحطّ طبقات المجتمع، أكثرهم من الشحّاذين والمعوقين والمصابين ببعض العاهات، ونعتقد أنهم امتداد للجماعات التي كانت موجودة قبل ذلك وعرفت تارة بالأحداث، وتارة بالعيّارين أو الزعر أو الشطار وغير ذلك.
(٢) تاريخ الإسلام ٧٤.
(٣) تاريخ الإسلام ٧٤.
(٤) خبر اسم السلطان في: نهاية الأرب ٣١/ ٣٨٩، وذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ٣٠٩، والدرّ الفاخر ٢٠، وتاريخ الأسلام ٧٤، وتاريخ سلاطين المماليك ٦١، والبداية والنهاية ١٤/ ٧.
(٥) خبر الخيل في: نهاية الأرب ٣١/ ٣٩٣، وتاريخ الإسلام ٧٨،٧٩، والنهج السديد ٣/ ٤٨١.
(٦) خبر الفساد في: تاريخ الإسلام ٧٩، وتاريخ سلاطين المماليك ٦٤ وفيه: «وقتلوا طائفة برّا البلد»، والنهج السديد ٣/ ٤٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>