للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد دمشق في الحجّة الثالثة، /٣٤١ أ/اجتمعت به غير مرة، وكتبت عنه قصيدة في الخلفاء نظم ابن التيتي المذكور، سمعها منه.

[[وفاة الأمير جمال الدين آقش الجلباني]]

٩٠٧ - وفي آخر يوم من ذي القعدة توفي الأمير جمال الدين آقش (١) الجلبّاني بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودفن بالبقيع.

وسبب موته أنّه وقع من مصطبة فانفلق رأسه وتعذّر سفره مع الركب، فبقي بعدهم بالمدينة أربعة أيام، ومات.

وكان رجلا جيّدا.

وهو صهر شيخنا شمس الدين ابن الزين المقدسي، وكان ساكنا في الموضع الذي كان به بدير الحوراني، بسفح جبل قاسيون، بالقرب من المدرسة الصاحبية.

وحجّ معه في هذه السفرة الشيخ شهاب الدين ابن الحلبية المقرئ.

ذكر لي أنه قصده في ذلك وعزم عليه، وأنه اعتذر إليه بأمور فأزال أعذاره، ووفى دينه. ولما وقع وتركوه بالمدينة أوصى بخدمته وتكميل حجّه، وإعادته إلى أهله، رحمه الله تعالى.

ذو الحجّة

[[وفاة شهاب الدين أحمد بن التليل]]

٩٠٨ - وفي يوم الأحد رابع ذي الحجّة توفي شهاب الدين، أحمد بن التليل (٢) بقرية جرمانا، وصلّي عليه العصر بجامع العقيبة، ودفن بسفح قاسيون.

وكان شيخا بلغ السبعين.

وخدم الفقراء بنفسه وماله، وكان ورث من أبيه ثلاثماية ألف درهم أنفقها كلّها.

وكان عليه وقف بجرمانا وغيرها. وكان يلبس زيّ الفقراء العسلي وغيره، ويصحب تقيّ الدين ابن تمّام، والشيخ مظفّر المزّي.

[[كسوف القمر]]

وفي ليلة الخميس منتصف الشهر كسف معظم القمر في وسط الليل، وصلّى الخطيب صلاة الكسوف، وخطب، ونودي في مواذن الجامع، واجتمع جماعة، وأقيمت هذه السنة.


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>