كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

شعبان - [وفاة القاضي الإمام ضياء الدين دانيال التركماني] - ج: 2 - ص: 526

إلى دمشق في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من رمضان، وخلع على عزّ الدين خلعة الوزراء بطرحة، وخلع على ولديه، وخلع على أمين الدين على عادته بعد أن أخذ منه جملة كبيرة (١).

[[وفاة القاضي الإمام ضياء الدين دانيال التركماني]]

١١٨٥ - وفي شهر رمضان توفي القاضي، الإمام، ضياء الدين، أبو الفضائل، دانيال (٢) بن منكلي (٣) بن صرفا التركماني، الكركي، قاضي الشوبك، بها.

ومولده في ذي الحجة سنة سبع عشرة وستماية.

وكان شيخا مليح الهيئة، تامّ الشكل، وسمع بالكرك من ابن اللتّي، وبدمشق من السخاوي، وقرأ عليه القراءات، ومن كريمة، والمرجّا بن قميرة، وغيرهم. وسمع ببغداد من ابن الخازن، وابن المنّي، وابن الدوامي، وأبي محمد عبد الله بن عمر بن الخلاّل الأرّجي، والمؤتمن بن قميرة، وأبي الوقت ابن عبدان، وإبراهيم بن الخيّر، وغيرهم. وبالقاهرة من ابن الجمّيزي، ويوسف الساوي. وبحلب من يوسف بن خليل. وتفقّه، /٢٦٥ ب/وحصّل، ثم عاد إلى بلده، وولّي قضاء الشوبك مدّة، ثم نزح عنها إلى دمشق، وولّي القضاء بعدّة أماكن من عمل دمشق. ثم إنه عاد إلى بلده ورجع إلى منصبه إلى أن مات.

وخرّج له ابن بلبان «مشيخة» سمعناها منه في جمادى الآخرة سنة ثمانين وستماية، بقراءة الشيخ شرف الدين الفزاري. وخرّج له ابن جعوان «أربعين من عواليه» سمعناها منه بقراءته. وسمعت عليه أيضا ثلاثين جزءا من مسموعاته.

وكتب عنه الشيخ جمال الدين ابن الصابوني بمدينة غزّة في سنة سبع وأربعين وستماية قطعة شعر عن السخاويّ.

شوّال

[[نظارة الديوان الكبير بدمشق]]

في يوم الثلاثاء ثاني شوال وصل مرسوم بتولية الصدر أمين الدين ابن هلال نظر

---

(١) خبر وصول ابن القلانسي في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٣٨،٣٣٩.
(٢) انظر عن (دانيال) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ٢٤٢، وتاريخ علماء بغداد للسلامي ٥١ - ٥٤، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٦٦ رقم ٢١١، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٧١٣،٧١٤ رقم ٦٨٠، وتاريخ الإسلام (٦٩٦ هـ‍.) ص ٢٩٧،٢٩٨ رقم ٤٠٥، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩١، والمستدرك من العبر ٥١/ ٥٦١، ومنتخب المختار، رقم ٤٧، والوافي بالوفيات ١٣/ ٤٥٥ رقم ٥٤٩، وذيل التقييد ١/ ٥٢٧ رقم ١٠٣٠، وغاية النهاية ١/ ٢٧٨ رقم ١٢٤٧، وأعيان العصر ٢/ ٣٤٠،٣٤١ رقم ٦٤١، وتبصير المنتبه ٣/ ١٢١٣، وشذرات الذهب ٥/ ٤٣٥.
(٣) وفي بعض المصادر: «منكل».