للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصالح، ظهير الدين، مختار العزّي (١)، القلانسيّ، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

وكان رجلا مباركا فيه خير ومودّة وتواضع ونصح وشفقة، وحجّ غير مرة، وكان كثير التلاوة، ملازما للتكرار، مات ولم يبلغ خمسين سنة.

ورافقناه في الحجّ، وسمع معنا من بعض الشيوخ.

[[وفاة الأمير علاء الدين كشتغدي]]

٥٦٥ - وفي الثاني عشر من جمادى الآخرة توفي الأمير الكبير، المعمّر، علاء الدين، (أبو أحمد) (٢) كشتغدي (٣) بن عبد الله الصيرفي، الخطائي بالجوذريّة بالقاهرة.

وكان شيخا معمّرا، جاوز التسعين.

سمع من النجيب الحرّاني، ومن بعض أصحاب البوصيري، والخشوعي، وله ولدان سمعا معه، وهما: ناصر الدين محمد، وشهاب الدين أحمد، جنديّان بالحلقة المصرية.

وضبط وفاته لنا ابن المزّي في يوم الإثنين ثالث عشر الشهر المذكور.

[[هلاك برصوما النصراني]]

٥٦٦ - وفي يوم الأحد تاسع عشرين جمادى الآخرة هلك برصوما (٤) النصرانيّ، وكان مقيما بدير شعرانة في آخر مصر المحروسة، ويتردّد إليه جماعة من أهل ملّته، وجماعة من المسلمين من ضعفاء العقل.

كتب إليّ بذلك فخر الدين المقاتلي.

[رجب]

[[خلاص الأمير بهادر آص من السجن]]

وفي ليلة الإثنين رابع رجب وصل إلى دمشق الأمير الكبير، سيف الدين، بهادر آص المنصوري، ودخل داره وقت العشاء، وسرّ الناس بسلامته وخلاصه من السجن، وتوفّرت الأدعية للسلطان، أعزّ الله أنصاره (٥).


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(٣) انظر عن (كشتغدي) في: أعيان العصر ٤/ ١٥٨،١٥٩ رقم ١٤٠٣، والدرر الكامنة ٣/ ٢٦٨ رقم ٦٩٣.
(٤) لم أجد له ترجمة.
(٥) خبر الأمير بهادر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٥٢، والبداية والنهاية ١٤/ ٨٢، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>